قلعة السراغنة-محمد العبدلاوي
أصدرت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بقلعة السراغنة، بيانا تندد من خلاله بالعنف داخل الوسط المدرسي الذي تهدد السلامة النفسية والجسدية لمكونات المنظومة التعليمية، وتدعو الجهات المعنية إلى توفير الحماية للعاملين والمرتفقين داخل فضاءات التعليمية.
وذكر البيان، أنه في سياق تفكك بنيات المجتمع المغربي وتخلي الفاعلين عن الأدوار الموكلة لهم في تربية الأجيال وتفكيك المدرسة العمومية، تتجلى العديد من الظواهر المسيئة لصورة المجتمع كظاهرة العنف في الوسط المدرسي التي تهدد السلامة النفسية والجسدية لمكونات المنظومة التعليمية.
ويأتي هذا البيان التضامني، الذي توصلت جريدة “24 ساعة” بنسخة منه، عقب ما شهدته ثانوية الدشرة الإعدادية مساء السبت 24 ماي 2025، من هجوم نفذه عدد من الأشخاص، بينهم تلاميذ منقطعون عن الدراسة وآخرون متمدرسون. واستهدف هذا الهجوم مجموعة من الأساتذة أثناء مزاولتهم لمهامهم، حيث تعرضوا للرشق بحجارة كبيرة الحجم، ما عرض حياتهم للخطر.
كما أشار البيان إلى أن المؤسسة في الآونة الأخيرة تعيش نوعا من التسيب بحيث تم ضبط داخل المؤسسة أحد المتعلمين وفي حيازته سلاح أبيض، وفي مقابل هذه الأحداث سجل الأساتذة عدم تعاطي إدارة المؤسسة مع هذه الأحداث الخطيرة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه أمام هذه الأحداث التي وصفها بالخطيرة وصمت إدارة المؤسسة عنها، وعدم القيام بأي إجراء يضمن سلامة الأساتذة والأستاذات، تم اللجوء إلى مركز الدرك الملكي، والقيام بوضع شكاية حول ما طالهم من عنف. كما تم التنديد بالعنف في الوسط المدرسي، و الأحداث التي شهدتها ثانوية الدشرة الاعدادية، ودعوة الجهات المسؤولة القيام بالتدابير اللازمة من أجل حماية الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية وكل المرتفقين.
ودعا البيان النقابي من الحكومة المغربية في شخص وزارتها إلى وضع الآليات الكفيلة بمحاربة ظاهرة العنف المدرسي والمجتمعي؛ وإعادة الاعتبار للمدرسة الوطنية كمؤسسة للتربية والتعليم ومكان جاذب، وتعزيز المكانة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم وخاصة في العالم القروي والمناطق النائية
وفي هذا السياق، قال مدير ثانوية الدشرة الإعدادية، في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، خلال اتصال هاتفي صباح اليوم، أن إدارة المؤسسة والحراسة العامة، مرفوقة بالأمن الخاص، تدخلت على الفور وقامت بمعالجة المشكل في حينه. كما أوضح أن البيان المتداول تضمن تضخيما للموضوع، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي اعتداء في صفوف العاملين، ولا أي تكسير للزجاج أو تخريب للممتلكات أو مرافق المؤسسة.
واختتم مدير الثانوية حديثه بالإشارة إلى أن من قام بهذا الفعل مجموعة من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة.