24 ساعة ـ متابعة
أبانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من جديد عن علو كعبها في التعامل مع أعقد العمليات الإستخبارية، بحيث تمكنت من تجنيب الولايات المتحدة الأمريكية هجوما إرهابيا كبيرا كان يعد له جندي متطرف من الجيش الأمريكي، وهو الخبر الذي كانت قد عنه بشكل رسمي وزارة العدل الأمريكية، من دون ذكر لتفاصيله المتعلقة بالدور الكبير الذي لعبته المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في هذه القضية.
لكن الموقع الإخباري الأمريكي “News Talk Florida” تناول بتفصيل هذه القضية، اليوم الثلاثاء، مقدما معطيات مهمة دور أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية في تجنيب الولايات المتحدة الأمريكية وجنودها بمنطقة الشرق الأوسط حمام دم.
و أورد الموقع المذكور، أن كول جيمس بريدجز، وهو جندي من الدرجة الأولى في الجيش الأمريكي، أصبح متطرفا في الأشهر الأخيرة، وكان على اتصال بتنظيم داعش الإرهابي، بحيث وبحكم عمله كجندي، قدم معلومات دقيقة إلى تنظيم داعش للتحضير لهجمات ضد الجنود الأمريكيين المتمركزين في الشرق الأوسط، ولكن الأخطر من ذلك، ضد النصب التذكاري 9 شتنبر 2020 في قلب نيويورك.، وتم القبض على الجندي في عملية مشتركة، قادها مكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز مكافحة التجسس بالجيش الأمريكي، ومثل أمام المدعي العام الفيدرالي يوم 21 يناير 2021.
و وفق ذات الموقع، فإن المديرة العامة لمراقبة التراب الوطني قد أخبرت المخابرات الأمريكية في شتنبر الماضي بأنشطة الجندي كول جيمس بريدجز، الملقب بـ”كول غونزاليس”، وفي الشهر الموالي، دخل أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي تنكر في صورة جهادي من داعش، في اتصال مع الجندي المتطرف، لمعرفة المزيد عن نواياه ومدى المساعدة التي كان ينوي تقديمها لداعش.
و وفق ذات المصدر فقد تنبهت المخابرات المغربية تنبهت، خلال صيف 2020، إلى الجندي الأمريكي المتطرف كول جيمس بريدجز، والتزامه الجهادي، فضلا عن صلاته بتنظيم داعش الإرهابي.
وبازالتها لفتيل هذا المخطط االإرهابي توقع المخابرات المغربية على انجاز جديد ، يعكس النجاعة والكفاءة التي تتمتع بها، والتي كانت وراء تجنيب العديد من الدول عمليات ارهابية واجرامية، آخرها مخطط الجندي الأمريكي الذي كان يعد لعملية ارهابية دموية لولا يقظة المخابرات المغربية وحنكتها.
كما ان هذا المعطي يعيد الى الأدهان العديد من المواقف التي لعبتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في التصدي للإرهاب و تجنيب الدول الصديقة للمغرب هجمات إرهابية دموية، فقد سبق للجهاز الاستخبراتي المغربي أن حدد المكان الذي كان يختبئ فيه عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات 13 نونبر 2015 في باريس، فضلا عن اسهاماتها الحاسمة في محاربة الإرهاب والجريمة في كثير من الدول الأوربية إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا فضلا عن التعاون القوي مع الدول الحليفة والصديقة في إفريقيا.