24 ساعة-متابعة
تستعد مجموعة كوسومار لتعزيز مكانتها ضمن السوق المحلي والدولي، بعدما حققت إنتاجا وطنيا من السكر الأبيض يقدر بـ330 ألف طن خلال الموسم الفلاحي 2024/2025.
وفي هذا الإطار، كشفت المجموعة عن هدفها الاستراتيجي المتمثل في بلوغ 600 ألف طن من الإنتاج بحلول سنة 2026، في خطوة تدعم السيادة الغذائية للمملكة.
يعتمد هذا الطموح على تحول جذري في نمط الزراعة، إذ قامت كوسومار بتوسيع استخدام التقنيات الحديثة على نطاق واسع، من بينها الطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار الذكية، وتقنيات السقي بالتنقيط الدقيقة.
وأسفرت هذه الابتكارات عن تحسين المردودية، مع تقليص استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 25 و55 في المئة، وتخفيض استعمال الأسمدة بحوالي 30 في المئة، مما ساهم في تعزيز الأداء الاقتصادي والبيئي لمنظومة إنتاج السكر.
وبالنظر إلى الموسم المقبل (2025/2026)، تخطط كوسومار لزراعة 68 ألفا و500 هكتار من النباتات السكرية، ضمنها 60 ألف هكتار من الشمندر السكري، أي بزيادة تفوق 50 في المئة مقارنة بالموسم الحالي. وتطمح المجموعة إلى استعادة مستويات الإنتاج القياسية التي سُجلت سنة 2016.
ويأتي هذا البرنامج في سياق وطني أكثر ملاءمة بفضل تحسن الموارد المائية، سواء عبر ارتفاع نسبة ملء السدود أو من خلال المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر التي أطلقتها الدولة. كما تسعى كوسومار إلى تعزيز موقعها في السوق الدولية، باستهداف تصدير مليون طن من السكر سنويا انطلاقا من عام 2026.