24ساعة-متابعة
فشلت محاولة بعض التجار في سبتة ومليلية لتجاوز القيود الجمركية المفروضة على منتجات التنظيف. وذلك قبل الموعد المحدد لفتح المعابر التجارية.
هذه المحاولة التي باءت بالفشل، تعكس الحاجة الملحة لدى التجار في المدينتين المحتلتين. لاستئناف أنشطتهم التجارية. خاصة بعد أكثر من عامين من التوقف بسبب الخلافات بين إسبانيا والمغرب:
وقالت صحيفة “لاراثون”: “لن يكون هناك جمارك تجارية في سبتة ومليلية، دون إعلان إسبانيا، عن دعم صريح لمغربية الصحراء”، مضيفةً أن يوم أمس الأربعاء، عرف ما وصفته بـ”المهزلة الحقيقية”، بعد منع شاحنة من دخول المغرب.
وأوضح المصدر، أن الجانب المغربي برر منع الشاحنة التي كانت محملة بمواد التنظيف، بوجود “مشاكل فنية”، وسط استمرار الإعدادات لإعادة فتح المعابر بمدينتي سبتة ومليلية، أمام مرور الأشخاص والمركبات.
وتابع الموقع، أن ما وُصف بـ”المشاكل الفنية”، التي تعيق فتح الجمارك التجارية، هو في الحقيقة، ضغط مغربي من أجل إعلان موقف صريح من قبل حكومة مدريد، يدعم مغربية الصحراء، حسب ما قالت إنها نقلته عن مصادر مطلعة.
وحسب المصدر، فإن شاحنتين، واحدة في سبتة والأخرى في مليلية. حاولتا الدخول إلى المغرب، إلا أن الجمارك المغربية، رفضت عبورهما بسبب المشاكل الفنية. لتجبرهما على العودة إلى المدينتين المحتلتين.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، أن ملف الصحراء المغربية، يمثل مشكلة حقيقية أخرى بالنسبة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. الذي ما يزال بعيداً كل البعد عن إقناع شركائه في السلطة التنفيذية، الذين يؤيدون “حق تقرير المصير”.
وكان المغرب قد أغلق، من جانب واحد، الجمارك التجارية في مليلية، في سنة 2018. قبل أن يتفق مع إسبانيا على استئنافها، وفتح مكتب جديد في سبتة، بعد إعلان حكومة مدريد، عن دعم مقترح الحكم الذاتي. لإنهاء نزاع الصحراء، وتوقيع خارطة طريق تؤطر المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية.