24 ساعة-عبد الرحيم زياد
في خطوة تعكس تصميمها على تعزيز قدراته الدفاعية، قامت المغرب مؤخرًا بتوسيع تواجدها العسكري بالقرب من الحدود الأوروبية. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “لا راثون”
ذات المصدر أكد نشر المغرب وحدات عسكرية متخصصة في الحرب الإلكترونية في مناطق قريبة من سبتة ومليلية والحسيمة، في رسالة واضحة وسط أجواء مشحونة تحيط بالجيوب الإسبانية ومنطقة غرب المتوسط.
تتميز هذه الوحدات بتجهيزات تكنولوجية حديثة تمكنها من تعطيل أنظمة الاتصال والرادار والدفاع لأي طرف معادٍ. وبذلك، يرسخ المغرب قدرته على مواجهة أي تهديدات محتملة أو محاولات لزعزعة الأمن في شماله.
لا يمكن فصل هذا التحرك عن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية لتطوير قدراتها، وهي عملية بدأت فعليًا في منطقة الصحراء من خلال نشر وحدات مشابهة في السنوات الماضية.
ذات المصدرأشار إلى أن “المغرب يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة”، مؤكدًا أن الرباط جعلت من الحرب الإلكترونية ركيزة أساسية في خطتها الدفاعية لمواجهة التحديات الجيوسياسية المعاصرة.
هذا التوجه يهدف إلى تعزيز قدرات الردع، خاصة في محيط سبتة ومليلية، المدينتين الإسبانيتين المتمتعتين بالحكم الذاتي. حيث لا تزال العلاقات مع مدريد تشهد توترات تحت المجهر.
وفي ظل بقاء مضيق جبل طارق نقطة تقاطع حساسة بين القارتين الأوروبية والإفريقية. يبرز هذا الانتشار كدليل على عزم المغرب على حماية حدوده وتطوير استراتيجيته العسكرية لتتماشى مع متطلبات العصر. خطوة قوية لم تمر دون أن تلفت أنظار المراقبين في مدريد وبروكسل على حد سواء.