محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
في خضم تسارع الأحداث عقب المأساة التي شهدتها منطقة سيدي إدريس بجماعة سور العز، قيادة الصهريج، إقليم قلعة السراغنة، صباح أمس الأحد 8 يونيو 2025، إثر انقلاب دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” كانت تقل 14 شخصا، تعيش المنطقة على وقع صدمة كبيرة.
الحادث أسفر عن وفاة سبعة أشخاص في عين المكان، فيما توفي الضحية الثامن أثناء نقله إلى المستشفى، في وقت نقل فيه باقي المصابين في حالة حرجة لتلقي الإسعافات الضرورية.
وفي أعقاب هذه الفاجعة، ذكرت مصادر أن وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أوفد لجنة مركزية مكونة من 12 مسؤولا إلى مدينة قلعة السراغنة، برئاسة المديرة المركزية للنقل الطرقي، للوقوف على أسباب الحادثة المميتة، وإنجاز محضر مفصل حول ملابساتها.
وأضافت ذات المصادر بأن اللجنة تضم في عضويتها مسؤولين من مختلف المصالح المعنية بالنقل والسلامة الطرقية، حيث باشرت عملها ميدانيا في إطار تتبع الوزارة لتداعيات هذا الحادث الأليم الذي وقع خارج المدار الحضري.
وفي تطور متسارع حول القضية، أوردت مصادر أن عناصر من الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي حلت صباح اليوم الإثنين 9 يونيو الجاري بمدينة قلعة السراغنة، بأمر من الجنيرال دوكور دارمي، قائد الدرك الملكي، للتحقيق في الظروف والملابسات المحيطة بالحادث المأساوي.
وباشرت الفرقة الوطنية مهامها الميدانية عبر الاستماع للأطراف المعنية، خاصة درك سيدي إدريس، للبحث في احتمال وجود تقصير مهني أو إهمال في مراقبة هذا النوع من وسائل النقل العشوائي التي تنتشر في عدد من المناطق القروية.
وتأتي هذه التحركات الرسمية في ظل موجة من الغضب الشعبي ومطالب حقوقية بمحاسبة المسؤولين عن فوضى النقل العشوائي، ووضع حد للاستهتار بأرواح المواطنين، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر لوسائل نقل آمنة.