24 ساعة – متابعة
شهد دوار الحلايس بجماعة سيدي الحطاب بإقليم قلعة السراغنة مأساة بعد وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 30 يونيو الجاري، إثر تعرضه للسعة عقرب سامة داخل منزل أسرته.
ورغم محاولة إنقاذه ونقله بسرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بالقلعة، إلا أن المضاعفات الناتجة عن انتشار السم في جسده كانت أقوى، ليفارق الحياة وسط صدمة وحزن بين أفراد أسرته، خاصة في ظل غياب المصل المضاد للسعات العقارب في المؤسسات الصحية المحلية.
أعادت هذه الحادثة المؤلمة إلى الواجهة معاناة ساكنة القرى مع لسعات العقارب، خصوصا في فترات الحر الشديد، حيث يواجه الأطفال صعوبة في الوصول السريع إلى المراكز الصحية والمستشفيات، ما يفاقم من خطورة الحالات، مما حدا بفعاليات إلى المطالبة بتعبئة سيارات الإسعاف الجماعية ووضعها في حالة استنفار دائم بالجماعات القروية، على الأقل خلال أشهر الصيف، لتقليص زمن التدخلات وإنقاذ الأرواح.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المندوب الإقليمي لقلعة السراغنة، إلى تسجيل 700 حالة من لسعات العقارب بإقليم خلال سنة 2024، وقد أسفرت عن تسجيل 7 وفيات، في وقت يتساءل فيه الرأي العام باستغراب، كيف لا يزال أطفال يموتون بسبب لسعات العقارب في هذا العصر؟
وتتصاعد الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من وزارة الصحة لتوفير الأمصال الضرورية وتحسين خدمات الإسعاف، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.