24 ساعة-متابعة
أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لويس ساركوزي، الابن الأصغر للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، موجة من الغضب والجدل في الأوساط الجزائرية والفرنسية على حد سواء.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، اقترح ساركوزي إجراءات تصعيدية ضد الجزائر على خلفية اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.
Félicitations à Louis Sarkozy qui veut suivre le chemin de son papa : la prison.
Provocation aux crimes et délits : jusqu’à 5 ans de prison et 45 000 € d’amende. pic.twitter.com/RV8rDplwhj
— UA. (@UnionAlgerienne) February 14, 2025
وبلهجة حادة، قال لويس ساركوزي في المقابلة: “لو كنت في موقع القرار واعتقلت الجزائر صنصال، لأضرمت النار في السفارة الجزائرية في فرنسا، وأوقفت جميع التأشيرات، ورفعت الرسوم الجمركية بنسبة 150٪”. هذه التصريحات التي حملت نبرة عدائية أثارت ردود فعل غاضبة من كلا البلدين، خصوصاً في الجزائر حيث اعتبرت تهديدات غير مبررة وتجاوزاً للحدود الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، أفادت جمعية الاتحاد الجزائري في بيان لها أنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد ساركوزي الابن، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تعرض صاحبها للمسائلة القانونية في فرنسا، وقد تصل العقوبات إلى خمس سنوات سجنا وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو.
وأوضحت الجمعية في منشور على منصة “X” أنها تجد في تصريحات ساركوزي تشابها ساخرا مع المشاكل القانونية التي واجهها في الماضي والده نيكولا ساركوزي.
من جهة أخرى، أضافت التقارير الصحفية الفرنسية أن لويس ساركوزي، البالغ من العمر 27 عاما، يسعى لإثبات نفسه في الساحة السياسية، وهو ما يظهر من خلال تبنيه لخطاب استفزازي يعكس إعجابه بالأيديولوجيات اليمينية المتشددة.
و الجدير بالذكر أن تصريحات لويس ساركوزي، تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين باريس والجزائر، حيث تزايدت التصريحات المثيرة للجدل بين مسؤولي البلدين في الفترة الأخيرة، مما يثير القلق حول مستقبل العلاقات الثنائية بينهما.