24 ساعة – متابعة
تحولت أجواء الاحتفال بعاشوراء في عدد من مدن المملكة، ليلة السبت-الأحد، من مناسبة احتفالية واجتماعية إلى مشاهد من الفوضى والتوتر، بعدما أقدم مراهقون وأطفال على إشعال النيران ورشق القوات العمومية بالمفرقعات والحجارة.
مظاهر الاحتفال التي يفترض أن تعكس قيم التسامح والفرح، باتت تعرف انزلاقات تخرج عن السيطرة، ما يهدد سلامة المواطنين ويستدعي تدخلات أمنية مكثفة.
وقد عرف حي سيدي موسى بمدينة سلا، مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومراهقين عمدوا إلى رشق السلطات بالحجارة والمفرقعات، ما تسبب في حالة من الفوضى والقلق بين السكان، أما مدينة الدار البيضاء فقد تحولت الأزقة إلى ساحات للعب بالنار، حيث انتشرت المفرقعات والشهب الاصطناعية، وأُضرمت النيران في الإطارات المطاطية، ما استنفر السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية لإخماد الحرائق وحماية السكان من المخاطر.
وفي مراكش، شهد الحي العسكري تدخلا أمنيا لإحباط محاولات إشعال “الشعالة”، حيث تم حجز أكثر من 259 عجلة مطاطية كانت معدة للاحتراق، كما تعرضت سيارة تابعة للقوات المساعدة للرشق بالمفرقعات والأحجار بحي الداوديات، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر واعتقال خمسة قاصرين متورطين في الهجوم.
وفي بنجرير، فقد نجحت السلطات المحلية في تجنيب المدينة أحداث خطيرة كادت أن تنجم عن طقوس “شعالة عاشوراء” بواسطة تفجير قنينات غاز البوتان، من خلال تدخلات استباقية شملت حملات أمنية مكثفة في الأحياء المعروفة بتكرار هذه الظاهرة.