24 ساعة-متابعة
كشفت مؤسسة OCP، في تقريرها السنوي لسنة 2024، عن توسيع نطاق تدخلاتها التنموية والاجتماعية في المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدة التزامها بدعم التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار الاجتماعي، وتقاسم المعرفة.
وأوضحت المؤسسة أنها واكبت أزيد من 200 مشروع في إطار مقاربة ترابية دامجة، بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين وأكاديميين ومجتمع مدني.
وتمكنت المؤسسة من الوصول إلى أكثر من 89 ألف مستفيد مباشر في 13 دولة، بفضل تعبئة متعددة القطاعات اعتمدت مبدأ “القيادة الخادمة”، مركزة على مشاريع مهيكلة ذات أثر طويل الأمد. وتوزعت تدخلاتها على أربعة محاور رئيسية: التعليم والابتكار، التنمية الفلاحية، ريادة الأعمال والإدماج، والتنمية الترابية.
وسجل التقرير السنوي تحقيق نتائج نوعية، من بينها دعم 75.234 مستفيد في مجال التعليم، تشجير 590 هكتارا، تمويل 153 مشروعا في البحث والتطوير، وتعبئة 281 شريكا محليا ودوليا. كما شدد التقرير على مكانة التعليم كركيزة أساسية، من خلال مواكبة أكثر من 70 ألف متعلم، وتطوير بيئات تعليمية دامجة لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة.
وأشارت المؤسسة إلى توسيع شراكاتها مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وفروع مجموعة OCP، وعدد من المنظمات الدولية، بهدف بلورة حلول مبتكرة لقضايا ذات صلة بالتعليم، وصمود العالم القروي، وتطوير البحث العلمي التطبيقي.
الفلاحة والتعليم في صلب التدخلات
ركزت المؤسسة على دعم الفلاحين الصغار، خصوصاً في مناطق تعاني من ندرة المياه، من خلال برامج تكوينية ميدانية ومبادرات تجريبية للري المستدام، أبرزها مبادرة “School Lab”، التي تربط بين التكوين العلمي والممارسة الزراعية البيئية.
كما عملت على تعزيز الإدماج الاقتصادي عبر دعم التعاونيات القروية، وتمويل تكوينات مهنية في مجالات الصناعة التقليدية والرقمنة وتدبير المشاريع، وهو ما مكن العديد من النساء القرويات من ولوج آليات الإنتاج والتسويق الحديثة.
مقاربة ترابية وحكامة تشاركية
اعتمدت مؤسسة OCP في سنة 2024 على مقاربة تقوم على البناء المشترك مع الساكنة المحلية، عبر تشخيصات ميدانية ومشاورات منتظمة مع المنتخبين والمجتمع المدني. وأسفرت هذه المنهجية عن مشاريع بارزة في تأهيل الفضاءات العمومية والبنيات الصحية والثقافية في مناطق بني ملال-خنيفرة، درعة-تافيلالت، وكلميم-واد نون.
وأكدت المؤسسة التزامها المتواصل بتفعيل رؤية تنموية ترتكز على القرب، والعدالة الاجتماعية، والابتكار، معتبرة أن مقاربتها الترابية المبنية على الإنصات وتعبئة الكفاءات المحلية وتقاسم المعرفة تشكل نموذجاً عملياً في مواجهة تحديات بيئية واقتصادية واجتماعية متداخلة.