24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 24 مارس على تعيين ريتشارد بوكان الثالث سفيرًا للولايات المتحدة. لدى المغرب. ويعكس هذا الاختيار، الذي يندرج في إطار استمرارية الحوار الوثيق بين البلدين. رغبة في تعزيز علاقة راسخة، تتسم بالتقارب الاستراتيجي والحوار المستدام حول القضايا الإقليمية الرئيسية. ولا سيما نزاع الصحراء المتفعل.
السفير بوكان الثالث، الدبلوماسي المخضرم والخبير في القضايا الدولية، يتولى مهامه في وقت شهدت فيه العلاقات بين الرباط وواشنطن ازدهارًا ملحوظًا منذ عام 2020. ويمتد التعاون الثنائي إلى مجالات مختلفة، سواء الأمن أو الدفاع أو التجارة أو حتى التحول في مجال الطاقة، في روح التشاور والتكامل.
كما يحافظ البلدان على تبادلات منتظمة، استنادا إلى رؤية مشتركة للتوازنات الإقليمية والالتزام المشترك باستقرار المغرب العربي والساحل. لقد ساهمت اتفاقية التجارة الحرة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، في زيادة كبيرة في تدفقات التجارة، في حين أدى التعاون العسكري إلى سلسلة من التدريبات المشتركة ونقل التكنولوجيا.
وسيكون خليفة بونيت تالوار، الذي تميزت فترة ولايته بتوسيع نطاق المناقشات الاقتصادية والدبلوماسية. مسؤولاً عن تعميق هذا المسار. وفي الرباط. ستشمل مهمته الاستفادة من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء في غضون أربع سنوات، وقيادة الحوار بين الإدارات، ودعم الشركات الأمريكية التي ترغب في زيادة حضورها في المغرب، والعمل على مشاريع مشتركة جديدة.