24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق رؤيتها للقارة الإفريقية بأكملها، بما في ذلك المغرب العربي.
وكشفت إسبانيا عن استراتيجية جديدة تحت عنوان “استراتيجية إسبانيا-إفريقيا 2025-2028”. وتأتي هذه الاستراتيجية خلفًا لخطة إفريقيا السابقة، وتتميز بعدم وجود أي إشارة إلى الصحراء ككيان منفصل.
ويؤكد النص، الذي يقع في 96 صفحة، على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق إسبانيا، باعتبارها الدولة الأوروبية الأقرب إلى إفريقيا،
في تعزيز التنمية المستدامة والاستقرار والأمن. ويُقدم هذا النهج، الذي يوصف بأنه شامل، كرد على التحديات المعاصرة التي تواجه القارة الإفريقية.
تعزيز العلاقات مع المغرب
يأتي الكشف عن هذه الاستراتيجية في ظل استعادة إسبانيا والمغرب لعلاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل.
وقد تجسد هذا التقارب في اعتراف مدريد بالسيادة المغربية على الصحراء. في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس في 23 مارس 2022.
وقد تم تأكيد هذا الموقف خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس بيدرو سانشيز إلى الرباط. مما يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الإسبانية.
عدم وجود خرائط سياسية
يشير دبلوماسيون إلى أن غياب الخرائط السياسية للقارة في التقرير يُنظر إليه على أنه استراتيجية لتجنب أي تمثيل غير دقيق لحدود المغرب. ويؤكد النص على ضرورة دمج المغرب العربي في رؤية متماسكة للعلاقات مع إفريقيا.
أهداف الاستراتيجية
تعزيز التنمية المستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا. و توسيع نطاق العمل الدبلوماسي الإسباني ليشمل القارة بأكملها.
وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مواجهة التحديات المعاصرة. زتأكيد دور إسبانيا كشريك استراتيجي لإفريقيا.