24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، أعادت بهيجة سيمو، مديرة الوثائق الملكية، التأكيد على أن نصوص البيعة تشكل دليلا تاريخيا لا يدحض على مغربية الصحراء. وتبرز هذه الوثائق، التي لا تقدر بثمن، الولاء المستمر للقبائل الصحراوية لسلاطين المغرب، وهو ولاء راسخ منذ زمن بعيد، أي قبل أي محاولة استعمارية لتقسيم المنطقة.
حصن تاريخي ضد الروايات المضللة
وشددت المتحدثة، أن ه وفي سياق جيوسياسي مشحون بالتوترات، تمثل هذه المحفوظات التاريخية حصنًا منيعًا في مواجهة الروايات المضللة والتي يتم استغلالها للنيل من الوحدة الترابية للمملكة. إنها تعيد التأكيد بقوة على سيادة المملكة المغربية. وهي سيادة متجذرة بعمق في التاريخ، ومستمدة من الشرعية الملكية، ومن الحق.
البيعة: رباط وثيق يمتد عبر العصور
وابرزت بهيجة السيمو أن نصوص البيعة، تعتبر أكثر من مجرد وثائق إدارية. إنها عقود اجتماعية وسياسية تاريخية تجسد العلاقة المتينة بين العرش العلوي والقبائل الصحراوية عبر الأجيال. هذه العلاقة، التي بنيت على أسس الولاء المتبادل والتعاون. تؤكد على عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين المغرب وصحرائه، وتفند أي ادعاءات تزعم وجود قطيعة أو انفصال تاريخي.
وتأتي تصريحات مديرة الوثائق الملكية لتسلط الضوء على الأهمية القصوى للارشيف الوطني في الدفاع عن القضايا الوطنية. وتزويد الباحثين والمؤرخين بالمصادر الأصلية التي تدعم الحقيقة التاريخية وتفنّد الأطروحات المغلوطة