يوسف المرزوقي- الرباط
تُظهر الندوة الصحفية التي يعقدها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أسبوع بعد أسبوع، أن الأخير لا يملك قدرات تواصلية، تجعل منه الوزير المناسب في المكان المناسب.
وأثار ”لسان” الحكومة غضب شريحة واسعة من الصحفيين ومن متتبعي ندواته كل خميس، سواء بتهربه من الإجابة عن بعض الأسئلة ”المحرجة”، أو إرجاء بعضها إلى ”أجل غير مسمى” بدعوى أن وزير فلاني سيجيب عن ذلك لاحقا.
وتكررت الواقعة، في ندوة يومه الخميس 19 ماي الجاري، حين ”فر” بايتاس، من منصة قاعة وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، تاركا الصحفيين واضعي السؤال في حيرة من أمرهم، بما فيهم أسئلة بعض المنابر الدولية، حيث لم يجب بايتاس عن سؤال لقناة ”الجزيرة” القطرية، حول الغياب شبه التام للتواصل لدى وزراء الحكومة، وأيضا تطورات طلبة أوكرانيا، وغير من اسئلة الصحفيين الأخرى التي تركها بايتاس دون جواب.
الصحفي عن جريدة ”هسبريس”، محمد الراجي، قال في تدوينة له على فيسبوك، منتقدا الأداء التواصلي لبايتاس: ”يتعين على الناطق باسم الحكومة أن يراجع “سياسته التواصلية” مع الرأي العام”.
وأضاف ”في الندوة الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، لا تخرج أجوبته عن ثلاثة نطاقات: إذا سُئل عن شأن يهم السياسة الخارجية للبلاد يجيب بأن وزير الخارجية سيقدم معلومات عندما تتوفر! وعندما يُسأل سؤالا عاديا وبسيطا يكرر نفس الأجوبة التي ظل يرددها منذ أول ندوة عقدها بصفته ناطقا باسم الحكومة؛ أما إذا طُرح عليه سؤال “كبير” فإنه يلجأ إلى الحل السهل: مغادرة القاعة دون تقديم أي جواب!”.
عزالدين مقساط الصحفي بـ ”اليوم 24”، كتب بدوره تدوينة جاء فيها: ”حكومات الدول عندها ناطق رسمي وحنا عندنا وزير جهدو يكون IVR
“Interactive Voice Response” جهاز ديال الرد الآلي و boîte vocale في الاتجاه المعاكس ويمكن هي أحسن منو”.
وظهر الفراغ الكبير الذي تركه سلفه، أمثال مصطفى الخلفي ومحمد نبيل بنعبد الله، وخالد الناصري، حيث يتم الإجابة على جميع أسئلة الصحفيين، بعفوية وسلاسة، يفقدها مصطفى بايتاس، الذي تنقصه التجربة والحنكة للقيام بهذه المهمة الأساسية للتعريف بعمل الحكومة وتبسيطه.