عماد المجدوبي – الرباط
قالت مجموعة دولية تضم بعضا من أبرز منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان، أنها اضطرت إلى إلغاء مؤتمر صحفي كبير كان مقررا في المغرب.
وأوضحت المنظمات، وفق تقارير إعلام، أن الخطوة تأتي وسط ظهور أدلة جديدة تؤكد استمرار حملة القتل الممنهج للكلاب الضالة في البلاد.
التحالف الدولي لحماية الحيوان (IAWPC)، الذي يضم عدة منظمات مثل الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA)، ومنظمة PETA، وDogs Trust، كان يعتزم تنظيم الحدث في مدينة مراكش هذا الشهر، بهدف تسليط الضوء على “الذبح الوحشي والمستمر” للكلاب الضالة.
وأكدت المنظمات أنه رغم تصريحات رسمية تزعم وقف عمليات القتل، لكن تنامي المخاوف أدى إلى انسحاب عدد من الجهات المضيفة دون تقديم أسباب واضحة، في حين عبر شركاء محليون عن قلقهم من احتمالية رد فعل حكومي على مثل هذه الفعالية. تضيف التقارير.
ليز وارد، رئيسة إحدى المنظمات المشاركة والناشطة البارزة، وصفت الوضع بـ “مناخ الخوف” الذي بات يعطل أي حوار حقيقي حول القضية.
يأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف بشأن معاملة الكلاب الضالة في المغرب، خاصة مع اقتراب موعد استضافة البلاد لفعالية رياضية عالمية كبرى.
وقد ظهرت مؤخراً أدلة جديدة تثير القلق بشأن استمرار عمليات قتل الكلاب الضالة بشكل وحشي، وهو ما يتعارض مع الجهود المعلنة لتحسين صورة البلاد في مجال رعاية الحيوان. بحسب المنظمات دائما.
ويُذكر أن منظمات رعاية الحيوان الدولية كانت تأمل من خلال هذا المؤتمر الصحفي الضغط على السلطات المغربية لاتخاذ تدابير “أكثر إنسانية”” وفعالية للتعامل مع قضية الكلاب الضالة، بما في ذلك برامج التعقيم والتطعيم وإعادة الإيواء، بدلاً من اللجوء إلى القتل الرحيم الجماعي.