24 ساعةـ عبد الرحيم زياد
من جديد وفي محاولة بائسة ويائسة قام ممثل النظام العسكري الجزائري في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانوينة في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس بعمان ، بمحاولة مماثلة لكنها باءت بالفشل.
البيان الختامي للجنة الذي ضم فقرة تبرز دور الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف ، في نصرة هذه المدينة المقدسة وصمود سكانها ، لم يستسغه ممثل نظام العسكر وهو ما دفعه بكل سخف ووقاحة الى اقتراح تضمين البيان فقرة حول الدور الوهمي للرئيس الجزائري بذلك الخصوص ، وهو المقترح الذي تم تجاهله جملة وتفصيلا من طرف المشاركين في الإجتماع.
وتم اعتماد البيان بالإجماع كما اقترحته رئاسة اللجنة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكامل الفقرة سالفة الذكر الخاصة برئاسة لجنة القدس. والذي يدين الاعتداء الإسرائيلي بالمدينة المقدسة ويعترف بالدور المهم للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها.
التعنت المرضي الجديد للمثل الجزائري يكرس العقدة والمرض المزمن الذي تعانية الدولة الجزائرية تجاه كل ما هو مغربي،يكما أن هذه التصرفات الرعناء من شأنها ان تدخل القضية الفلسطينة والقضايا العربية ذات الحساسية في نفق مظلم ، خاصة وان النظام العسكري الجوائري يستعد لرئاسة القمة العربية المقبلة، التي من المرتقب أن تنظم في الجزائر، لأن هذا البلد، للأسف، يضع حساباته السياسية المناهضة للمغرب قبل كل المصالح الحيوية للعالم العربي لقضاياه المصيرية.