عماد المجدوبي-الرباط
استقبل الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، في القصر الملكي بالرباط، السفير الإسباني الجديد لدى المملكة المغربية، إنريكي أوخيدا، وتسلم أوراق اعتماده في حفل رسمي حضره عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب.
يأتي هذا الاستقبال الرسمي ليُرسخ تولي الدبلوماسي الإسباني مهامه رسميًا، وذلك بعد أسابيع من وصوله إلى الرباط، حيث بدأ مهمته بتنظيم الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في 21 فبراير 2025، والتي كانت خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
إنريكي أوخيدا، الدبلوماسي المحترف منذ سنة 1994، ولد في إشبيلية سنة 1968 وحاصل على شهادة في القانون من جامعة إشبيلية. وقد ركزت مسيرته المهنية بشكل أساسي على أمريكا اللاتينية، حيث شغل مناصب سفير في السلفادور وبوليفيا وتشيلي، وعمل في سفارات بإسبانيا في الولايات المتحدة وغواتيمالا وبوليفيا.
وعلى الرغم من خبرته الواسعة في أمريكا اللاتينية، فإن أوخيدا ليس غريبًا عن منطقة شمال إفريقيا. فقد شغل منصب مدير مؤسسة الثقافات الثلاث لمدة خمس سنوات، وهي مؤسسة مشتركة بين الحكومة المغربية والمجلس العسكري في الأندلس تهدف إلى تعزيز التفاهم بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وقد ساهمت هذه التجربة في تعزيز علاقاته مع المغرب قبل توليه منصبه الحالي كسفير.
يُذكر أن تعيين إنريكي أوخيدا سفيرًا لإسبانيا في المغرب جاء في يناير 2024، ويُعتبر هذا التعيين خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، خاصة بعد فترة من التقلبات الدبلوماسية.