24ساعة-أسماء خيندوف
أثار موقع إسرائيلي جدلا واسعا بتقريره حول حجم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في المملكة، مشيرا إلى أن شوارع المغرب تشهد احتجاجات حاشدة تتفوق، من حيث الحدة والاستمرارية، على تلك التي تعرفها دول أخرى مثل تركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأوضح موقع “ماكو” الإسرائيلي في تقرير تحت عنوان “هم يسيطرون على الشوارع”، أن المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية والمعارضة لإسرائيل في المغرب استمرت لأزيد من سنة ونصف، منتقدا بشدة المسيرة التي نظمت في الرباط يوم الأحد 6 أبريل، والتي رفع خلالها المحتجون شعارات مناوئة للدولة العبرية.
وسلط التقرير الضوء على استهداف مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، من طرف متظاهرين وصفوه بـ”الصهيوني”، مذكرا بواقعة مماثلة قبل عام ونصف أمام منزله، نظمتها حركة مقاطعة إسرائيل المعروفة اختصارا بـ”BDS”.
نقل الموقع تصريحا لمصدر من الجالية اليهودية في المغرب، أعرب فيه عن استغرابه من “غياب موقف واضح من القصر الملكي أو من الدوائر المقربة منه”، مضيفاً أن “الشارع المغربي بات تحت سيطرة المحتجين”.
في مقابل ذلك، أشار التقرير إلى وجود بعض الأصوات المغربية في منصات التواصل الاجتماعي التي عبرت عن رفضها للهجوم الذي طال أزولاي، غير أن الموقع وصفها بأنها “نقطة في بحر”.
كما أورد أن مظاهرة سابقة استهدفت جاكي كدوش، رئيس الطائفة اليهودية بمراكش، خلال زيارة الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف للمشاركة في مؤتمر حول حوادث السير، مشيراً إلى أنه تم حينها حرق علم إسرائيل ووصف كدوش بـ”الصهيوني اليهودي”.
ووفق المصدر ذاته، قال يهودي مغربي يقيم بالرباط، إن “مستوى العداء تجاه إسرائيل واليهود في المغرب بلغ مستويات تفوق تلك المسجلة في بلدان أخرى”.
وأضاف “أن بعض المتظاهرين رسموا أعلام إسرائيلية على ممرات المشاة حتى تداس بالأقدام أو تمر فوقها السيارات، معربا عن قلقه من استمرار الأوضاع على هذا النحو”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” كانت قد كشفت في أكتوبر الماضي عن تنظيم أكثر من 6500 فعالية مناصرة للفلسطينيين ومعارضة للتطبيع.