24 ساعة-عبد الرحيم زياد
يشكل المقال المنشور في “موند أفريك” حول تحرير الرهائن الفرنسيين من قبل المخابرات المغربية. نقطة تحول مهمة في فهم الدور المتصاعد للمغرب على الساحة الدولية. هذا الحدث، الذي يضاف إلى سلسلة من الإنجازات الدبلوماسية والأمنية للمملكة، يعكس تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية المغربية. ويرسخ مكانة المغرب كلاعب رئيسي في المنطقة والقارة الأفريقية.
وأكدت الصجيفة الفرنسية، إن هذا الإنجاز الدبلوماسي، الذي جاء بعد تدخل مباشر من الملك محمد السادس، يعكس عمق العلاقات المغربية الفرنسية، وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية في التعامل مع الأزمات الدولية.
المغرب في هذه الأزمة تجاوز حدود عملية الإنقاذ لتشمل الرئيس النيجري محمد بازوم
وأبرزت الصحيفة الفرنسية أن المملكة المغربية، تجاوز دورها في هذه الأزمة حدود عملية الإنقاذ، ليشمل أيضاً مساعٍ حثيثة لتحرير الرئيس النيجري محمد بازوم، الذي أطيح به في انقلاب عسكري. مؤكدة أن المخابرات المغربية، بفضل علاقاتها المتينة في المنطقة، من فتح قنوات حوار مع الجهات الفاعلة في النيجر، مما يفتح آفاقاً لحل سلمي للأزمة.
المغرب يغتمد على الدبلوماسية الناعمة وعلاقاته التاريخية والثقافية وكفاءة مخابراته
واسترسلت “موند أفريك” مؤكدة على أ، المقاربة المغربية في التعامل مع الأزمات في منطقة الساحل تتميز بعدة خصائص، منها الدبلوماسية الناعمة والعلاقات التاريخية والثقافية والكفاءة الاستخباراتية.
ويعتمد المغرب على الدبلوماسية الناعمة، والحوار، والتوسط لحل الخلافات، بدلاً من استخدام القوة العسكرية. ويستند المغرب إلى علاقات تاريخية وثقافية قوية مع دول الساحل، مما يسهل عليه بناء الثقة وبناء جسور التواصل.
وتتمتع المخابرات المغربية بخبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب، وجمع المعلومات، وتحليلها، مما يجعلها شريكاً موثوقاً به في مكافحة التطرف والعنف.
يمكن تفسير النجاح المغربي في هذا المجال بعدة عوامل على رأسها القيادة الحكيمة
وأشارت “موند أفريك” إلى أنه يمكن تفسير النجاح المغربي في هذا المجال بعدة عوامل. على رأسها القيادة الحكيمة، والاستثمار في العلاقات مع الدول الأفريقية، والكفاءات البشرية.
فقد لعب الملك محمد السادس دوراً حاسماً في توجيه السياسة الخارجية المغربية. وخاصة في القارة الأفريقية، كما أولى المغرب اهتماماً كبيراً بتعزيز علاقاته مع الدول الأفريقية. سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.