24 ساعة-عبد الرحيم زياد
يمثل مشروع ميناء الداخلة الأطلسي أحد أبرز المشاريع الهيكلية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمغرب. ونقطة محورية ضمن الاستراتيجية التنموية لمنطقة الصحراء المغربية .
وفي متابعة دورية لسير أشغال إنجاز هذا الصرح البحري الطموح. تم الإعلان عن بلوغ المشروع نسبة تقدم مهمة تعكس الجهد المبذول والالتزام بالمخططات الموضوعة.
حسب آخر المعطيات الواردة، فقد بلغت نسبة تقدم أشغال تشييد ميناء الداخلة الأطلسي. حتى الآن حوالي 36%. هذه النسبة تؤكد السير المطرد لعمليات البناء والتهيئة في مختلف مكونات الميناء. الذي صُمم ليكون واحداً من أهم المنشآت المينائية في المنطقة.
ويسير المشروع وفق جدول زمني محدد بدقة، حيث من المرتقب أن تنتهي كافة الأشغال الخاصة بميناء الداخلة الأطلسي بشكل كلي بحلول سنة 2028. ويشير تحديد هذا الموعد إلى وجود رؤية واضحة لاستكمال المشروع في الآجال المحددة، ليدخل حيز الخدمة ويبدأ في لعب دوره التنموي المنشود.
ويُعد ميناء الداخلة الأطلسي استثماراً ضخماً يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولة لهذه المنطقة. وتقدر الكلفة الإجمالية المرصودة لإنجاز هذا المشروع الحيوي بـ 1265 مليار سنتيم، وهو ما يعادل 12.65 مليار درهم مغربي. هذا الغلاف المالي الهائل يبرز حجم المشروع وتعقيده، ويعكس الالتزام الراسخ بتوفير بنية تحتية بحرية ولوجستية عالمية المستوى في المنطقة.
المنشأة الاستراتيجية جزء من رؤية لتحويل جهة وادي الذهب إلى قطب اقتصادي ولوجستي إقليمي ودولي
لا يقتصر ميناء الداخلة الأطلسي على دوره كمنشأة استقبال للسفن والشحنات. بل هو جزء من رؤية أوسع لتحويل جهة الداخلة وادي الذهب إلى قطب اقتصادي ولوجستي إقليمي ودولي.
وسيوفر الميناء الجديد قدرات استيعابية كبيرة. وسيدعم قطاعات حيوية كالصيد البحري. الزراعة (خاصة التصدير)، الصناعة، والسياحة، كما سيساهم في تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي. ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية وخلق فرص الشغل بالجهة.
إن بلوغ نسبة 36% في تقدم الأشغال يمثل خطوة مهمة نحو تجسيد هذا المشروع الاستراتيجي على أرض الواقع. ومع اقتراب موعد تسليمه في سنة 2028. يتزايد الترقب لدخول هذا الصرح حيز التشغيل الكامل،
لما يتوقع أن يحدثه من نقلة نوعية في دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الداخلة. ويعزز مكانة المملكة كمنصة لوجستية وبحرية رائدة على المستوى الإقليمي.