24ساعة-متابعة
كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء، بتاريخ الثلاثاء 18 فبراير 2025، أن نسبة ملء السدود على المستوى الوطني بلغت 27.58% فقط، وهو ما يعكس استمرار العجز المائي في البلاد، رغم تسجيل تحسن طفيف في بعض الأحواض مقارنة بالسنة الماضية.
تفاوت كبير بين الأحواض المائية
وفقًا للبيانات، تتفاوت نسبة الملء بين الأحواض المائية، حيث جاءت بعض الأحواض في وضع أفضل نسبيًا، بينما تعاني أخرى من مستويات متدنية جدًا. وجاءت نسب الملء كالتالي:
حوض اللوكوس: سجل نسبة ملء 44.94% مقارنة بـ 41.71% خلال السنة الماضية، وهو تحسن طفيف.
حوض ملوية: ارتفعت نسبة الملء إلى 35.84% بعد أن كانت 25.60% العام الماضي.
حوض سبو: تراجعت نسبة الملء بشكل طفيف إلى 36.48% مقارنة بـ 37.35% في السنة الماضية.
حوض أبي رقراق: شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة الملء إلى 38.34% مقارنة بـ 23.08% السنة الماضية.
في المقابل، تعاني بعض الأحواض من تراجع كبير في نسبة الملء، أبرزها:
حوض أم الربيع: سجل نسبة 5.15% فقط، منخفضًا عن نسبة 6.22% المسجلة العام الماضي، مما يجعله من أكثر الأحواض تضررًا.
حوض تانسيفت: انخفضت نسبة الملء إلى 45.37% مقارنة بـ 55.04% في السنة الماضية.
حوض سوس-ماسة: استقر عند 15.74% مقارنة بـ 15.14% السنة الماضية، ما يعني أنه لم يشهد تحسنًا يذكر.
حوض درعة واد نون: شهد تحسنًا نسبيًا، حيث بلغت نسبة الملء 30.76% مقارنة بـ 21.20% السنة الماضية.
حوض زيز غير غريس: سجل تحسنًا كبيرًا، إذ ارتفعت نسبة الملء إلى 49.24% مقارنة بـ 26.38% العام الماضي.
إجمالي المياه المخزنة في السدود
بلغ إجمالي المياه المخزنة في السدود بالمغرب 4,645.08 مليون متر مكعب، وهو رقم يبرز العجز الكبير في الموارد المائية. وسجلت بعض الأحواض الكبرى أحجام تخزين متفاوتة، على النحو التالي:
حوض اللوكوس: 858.61 مليون متر مكعب من أصل 1910.39 مليون متر مكعب.
حوض ملوية: 284.80 مليون متر مكعب من أصل 794.72 مليون متر مكعب.
حوض سبو: 2026.21 مليون متر مكعب من أصل 5554.07 مليون متر مكعب.
حوض أبي رقراق: 414.88 مليون متر مكعب من أصل 1082.16 مليون متر مكعب.
حوض أم الربيع: 255.41 مليون متر مكعب من أصل 4954.91 مليون متر مكعب.
حوض تانسيفت: 103.12 مليون متر مكعب من أصل 227.30 مليون متر مكعب.
حوض سوس ماسة: 115.11 مليون متر مكعب من أصل 731.22 مليون متر مكعب.
تداعيات الوضع المائي في المغرب
هذا التراجع المستمر في نسبة ملء السدود يثير القلق بشأن الأمن المائي في المغرب، خاصة مع ارتفاع الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والتغيرات المناخية التي أدت إلى قلة التساقطات المطرية. ويدعو الخبراء إلى ضرورة تعزيز سياسات تدبير المياه، عبر تحسين البنية التحتية المائية، وتطوير مشاريع تحلية المياه، وتعزيز استخدام الموارد غير التقليدية مثل إعادة تدوير المياه العادمة.
يظل التحدي الأكبر أمام المغرب هو ضمان توفير المياه للزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، خاصة في ظل التغيرات المناخية والجفاف المستمر الذي يؤثر على الموارد المائية في البلاد.