24 ساعة – متابعة
عرفت جماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة حادثا مؤسفا، بعدما أقدمت تلميذة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة على إنهاء حياتها من سطح منزل أسرتها، وذلك بعد صدمة بسبب نتيجتها في امتحانات الثالثة إعدادي.
وذكرت مصادر أنه رغم نجاحها في السنة الدراسية، إلا أن النقطة التي حصلت عليها لم تكن في مستوى تطلعاتها، ما تسبب لها في أزمة نفسية حادة دفعتها لاتخاذ هذا القرار المأساوي، وسط ذهول أسرتها وسكان الحي.
وأعادت هذه الفاجعة إلى الواجهة النقاش حول الضغط النفسي الذي يعيشه التلاميذ، خاصة خلال فترة الامتحانات، ودور الأسرة والمؤسسات التعليمية في مواكبة المراهقين وتقديم الدعم النفسي لهم.
كما يشدد متتبعون على ضرورة تعزيز برامج المواكبة النفسية والتوجيه التربوي بالمؤسسات التعليمية، مع تحسيس الأسر بأهمية احتواء أبنائهم وتشجيعهم بدل ممارسة ضغوط قد تكون نتائجها مأساوية.
وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث، فيما تم نقل جثمان التلميذة إلى مستشفى الجديدة لإجراء التشريح الطبي.
وتبقى هذه الحادثة ناقوس خطر يدعو إلى مراجعة طرق التعامل مع نتائج التلاميذ، والعمل بشكل جماعي لحمايتهم نفسيًا من تبعات الفشل أو الإحساس به.