24 ساعة-متابعة
في خطوة جديدة تعزز الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، أعربت هنغاريا، الأربعاء، عن تأييدها الصريح لمقترح المغرب لحل نزاع الصحراء المغربية، معتبرة أنه الأساس الواقعي لتسوية النزاع تحت مظلة الأمم المتحدة.
جاء هذا التصريح من وزير الشؤون الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في بودابيست.شدد سيارتو على متابعة بلاده للمواقف الدولية، مؤكدًا أن موقف هنغاريا يتماشى مع دعم قوى كبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتان أيدتا مبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي.
كما أعلن عن تعليماته لسفير هنغاريا في الرباط لزيارة الصحراء المغربية، تكرارًا لخطوات سفراء دول أخرى، في إشارة دبلوماسية واضحة إلى الاعتراف بسيادة المغرب. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قررت هنغاريا توسيع خدماتها القنصلية للمواطنين المغاربة، مما يعزز الروابط ويحمل رسالة سياسية رمزية في سياق إقليمي معقد.
نظام جزائري في ورطة… والاصطفاف الدولي يتسع
في المقابل، يواجه النظام الجزائري تحديات متزايدة مع انتشار الدعم الدولي للمبادرة المغربية، بينما يستمر في دعم جبهة البوليساريو سياسيًا وماليًا، رغم عزلة خطاب الانفصال. قرار مجلس الأمن 2756، الذي أكد مركزية الحكم الذاتي كأساس لحل واقعي، يكشف فشل الجزائر في مواكبة التغيرات الدولية، حيث تتشبث بشعارات قديمة وتهرب من الواقع.الرسالة واضحة. العالم يدعم الحكم الذاتي.
تصريحات سيارتو وزيارته المرتقبة للصحراء تُعد حلقة جديدة في سلسلة الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، مما يطرح تساؤلات حول جدوى المقاربة الجزائرية.
انخراط هنغاريا، كدولة في الاتحاد الأوروبي، يمثل صفعة دبلوماسية للجزائر، مؤكدًا انتصار الواقعية على التآمر، ويرسم مستقبلًا يعزز مكانة المغرب دوليًا.