24 ساعة-متابعة
تستعد مدينة وجدة لمرحلة جديدة من التحديث العمراني، من خلال إطلاق ورش واسع النطاق لإصلاح وتأهيل ساحاتها العمومية، في مقدمتها: ساحة باب الغربي، ساحة جدة، وساحة 3 مارس. وهي فضاءات ترسخت في الذاكرة الجماعية للمدينة بما تحمله من رمزية ثقافية وتاريخية.
ويأتي هذا المشروع الطموح ضمن رؤية تنموية شاملة تهدف إلى الارتقاء بجمالية المدينة وتعزيز جاذبيتها الحضرية، في إطار مجهودات منسقة بين جماعة وجدة وعدد من الشركاء المؤسساتيين، قصد تطوير النسيج العمراني بشكل يراعي حاجيات الساكنة. ويُسهم في استقطاب السياح والمستثمرين.
وقد انطلقت فعليًا أشغال التهيئة والتأهيل بالساحات الثلاث الأكثر رمزية، في خطوة تروم إحياء هذه المعالم الحضرية عبر مقاربة تجمع بين الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي للفضاءات. وإدماج مكونات حضرية حديثة ومستدامة تستجيب للمعايير البيئية والعمرانية المعاصرة.
ويراهن المشروع على تحسين جودة الحياة بالمدينة، وتعزيز إشعاعها الترابي، بما ينسجم مع طموحات ساكنتها وتطلعات زوارها. في أفق تحويل هذه الساحات إلى نقاط إشعاع حضاري وثقافي تعكس روح وجدة وهويتها العميقة.