24ساعة-متابعة
في خطوة اجتماعية واعدة، كشفت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عن إعداد برنامج وطني يروم مواكبة الشباب المغربي المقبل على الزواج. وذلك على ضوء معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى المنجز في شتنبر الماضي. والذي بيّن تغيرات بنيوية عميقة في الهرم السكاني المغربي.
الوزيرة نعيمة بنيحيى، قدمت الخطوط العريضة للبرنامج اليوم الثلاثاء خلال عرض أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب. معتبرة أن التحولات الديمغرافية والاجتماعية تفرض إعادة التفكير في السياسات الأسرية. وإيلاء الشباب المكانة التي يستحقونها داخل النسيج المجتمعي.
وأكدت الوزيرة على ضرورة التصدي للعوامل التي تُكرّس العزوف عن الزواج، من خلال إعداد سياسة أسرية متكاملة تُراعي احتياجات هذه الفئة وتعيد بناء الثقة في مؤسسة الزواج.
وانتقدت بنيحيى غياب سياسة وطنية متماسكة لمواجهة التحديات التي تواجه الأسرة المغربية، مشددة على أن وزارتها لن تدخر جهدًا “ما دامت الأسر المغربية تعاني من التفكك والانهيار”، على حد تعبيرها.
كما شددت الوزيرة على أن التوجه المستقبلي لوزارة الأسرة يهدف إلى تقليص عدد مؤسسات الرعاية الاجتماعية، معتبرة أن التوسع فيها يعكس فشل السياسات السابقة في معالجة الظواهر المرتبطة بتفكك الأسر، ما يستدعي تغييرًا جذريًا في المقاربة المعتمدة.