24 ساعة-متابعة
أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، قرارا يقضي بعزل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الطيب الوزاني الشاهدي، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وذلك بناء على تقرير مفصل أنجزته المفتشية العامة للوزارة عقب تحقيقات ميدانية دقيقة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ” 24 ساعة” أن القرار جاء عقب سلسلة زيارات ميدانية قامت بها لجنة تفتيش تابعة للمفتشية العامة، والتي وقفت على خروقات جسيمة شابت التدبير الإداري والمالي والبيداغوجي داخل المؤسسة الجامعية، من أبرزها التلاعب في النقاط الدراسية، واستغلال النفوذ في تدبير بعض الوحدات، فضلا عن شبهات تتعلق بصفقات مشبوهة وسوء تدبير للموارد البشرية.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد حمل التقرير مسؤولية مباشرة للعميد في عدد من هذه التجاوزات، ما استدعى اتخاذ قرار بالعزل في إطار الإجراءات الإدارية التأديبية التي تعتمدها الوزارة لمحاربة الفساد داخل الجامعات.
وفي سياق متصل، تقدم أربعة مسؤولين إداريين داخل الكلية بطلبات إعفائهم من مهامهم بمجرد وصول لجنة التفتيش، وهو ما فسر على نطاق واسع كإقرار ضمني بضلوعهم في بعض الاختلالات التي تم توثيقها في محاضر رسمية.
ويأتي هذا القرار ضمن الحملة التي يقودها الوزير الميداوي لمحاربة الفساد في مؤسسات التعليم العالي، والتي أكد خلالها التزامه بنهج سياسة “عدم التسامح” مع أي مسؤول ثبت تورطه في ممارسات تمس نزاهة التدبير الجامعي أو تضر بمصالح مكونات المنظومة الجامعية.
ومن المنتظر أن تحال الملفات المتعلقة بهذه الخروقات إلى الجهات القضائية المختصة من أجل استكمال مساطر المتابعة، وسط توقعات بالاستماع إلى العميد المعزول وعدد من المسؤولين الإداريين والتقنيين المتورطين في تحويل الكلية إلى مركز لتفويت الشهادات والاستفادة من الريع غير المشروع.