24 ساعة ـ متابعة
في تصعيد جديد للخطاب الإيراني، نقلت وكالة “تسنيم“ عن اللواء إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قوله إن إغلاق مضيق هرمز “قيد الدراسة”، مضيفا أن طهران “ستتخذ القرار الأفضل بحزم” لمعاقبة إسرائيل.
كما أكد كوثري أن الرد العسكري الأخير كان “جزءا فقط من الرد”، مشددًا على أن “يدنا مفتوحة تمامًا لمعاقبة العدو
ويعد مضيق هرمز شريانا حيويا لإمدادات النفط العالمية، إذ يربط الخليج العربي ببحر العرب. ويعبر من خلاله نحو 20 مليون برميل من النفط ومشتقاته يوميا، أي ما يعادل خُمس الشحنات العالمية من النفط. وتُعد أي محاولة لإغلاقه خطوة ذات تداعيات كارثية على أسواق الطاقة العالمية.
تعتبر مصلحة الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني وأكبر شريك تجاري لطهران، من أبرز العوائق أمام أي خطوة لإغلاق مضيق هرمز. وتحذر دوائر مقربة من صنع القرار الإيراني من أن أي ارتفاع حاد في أسعار النفط نتيجة هذا الإغلاق قد يُثير “رد فعل سلبي” من بكين، التي تسعى للحفاظ على استقرار تدفق النفط من الخليج وتجنب ارتفاع أسعاره.
وعلى الرغم من أن إغلاق المضيق لا يزال أمرا مستبعدا، احتمالًا بعيدًا جدًا، إلا أن تصاعد الصراع يدفع الخبراء إلى الأخذ بهذا السيناريو في الاعتبار.
وقالت أمينة بكر، رئيسة تحليلات الشرق الأوسط وتحالف أوبك+ في شركة كبلر: “إغلاق المضيق سيناريو متطرف، رغم أننا في وضع متطرف. لهذا السبب لا أستبعد هذا الخيار تمامًا. علينا أن نأخذه في الاعتبار.”