الرباط-أسامة بلفقير
بعدما أثار الموضوع احتجاجات في السنوات الأخيرة، وفي ظل الفشل الذريع لوزارة التربية الوطنية في منظومة التشغيل بالتعاقد والتي شكلت في واقع الأمر قنبلة موقوتة، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التخلي بشكل نهائي عن هذا النمط من التوظيف واستبعاده من استراتيجية التشغيل التي تعتمدها.
هذا الأمر أكده الاتفاق الأخير مع المركزيات النقابية، وهو ما خلفه ارتياحا كبيرة لدى الشغيلة خاصة أن هذا النمط من التوظيف بالتعاقد كان سيفتح القطاع على أبواب الفوضى، في وقت ترفع الدولة التحدي من أجل إنجاح برامج استراتيجية وذات أولوية، وعلى رأسها تعميم الحماية الصحية وتطوير القطاع الصحي.
ورغم ذلك، ينتظر أن تشهد الأيام القادمة موجة احتجاجات من أجل تسريع الاستجابة لمطالب موظفي الصحة، ولاسيما فئة الممرضين التي يبدو أنها خرجت خاوية الوفاض من مختلف الحوارات الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة.
وحاولت وزارة الصحة استباق هذه الاحتجاجات والإضرابات من خلال مجالسة النقابات وتقويتها بالاتفاق العام الذي تم التوقيع عليه. هذا الاتفاق يجعل النقابات في موقع قوة، ويضعف بالتالي مختلف سيناريوهات تشكل تنسيقيات على غرار ما يجري في قطاع التعليم، حيث ينصب النقاش اليوم على دفع النقابات للضغط على الوزارة من أجل تنفيذ ما تم التوصل إليه.