24 ساعة – متابعة
كشفت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، اليوم الخميس، أن بريطانيا تتجه من خلال خطو خطوة لها إلى الأمام، إلى الاعتراف بمغربية الصحراء، بغض النظر عن الاتفاقيات التجارية المبرمة بين المملكتين، من أجل التقدم خطوة أخرى على الصعيد السياسي.
وأجمع محللون بحسب الصحيفة الإسبانية ذاتها، أن المملكة المتحدة تسير على خطى الولايات المتحدة التي اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020، حيث أن بريطانيا تقترب أكثر من موقف الولايات المتحدة.
وأشارت “أتالايار” إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وقع اتفاقيات تجارية وسياسية وعسكرية مع الملك محمد السادس كتحالفات قوية بين البلدين، مقابل فتح بريطانيا قنصلية في الصحراء المغربية، التي تعرف تواجد مجمعات تجارية كبرى بريطانية مهمة بالمنطقة.
وأفادت أن المملكة المتحدة أبرزت اعترافها بمغربية الصحراء، بعدما قامت قناة “البي بي سي” الحكومية بشراكة مع وكالة الإحصاء الوطنية البريطانية، بتحديث خريطة المغرب ونشرها كاملة للعموم، حيث يعد نشر الخريطة كاملة في مثل هذه المؤسسات البريطانية لها وزن كبير داخل وخارج المملكة المتحدة بالإضافة إلى أنه منذ تنفيذ اتفاق “بريكسيت”، وبريطانيا تعمل على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع المغرب، الذي تمكن من اكتساح السوق الأوروبية بالمنتجات الزراعية، وأصبح أول مصدر لها إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعلن كل من المغرب وإنجلترا في غشت، أنهما سيجريان تدريبات عسكرية مشتركة في أكتوبر المقبل بحضور حاملة الطائرات التابعة للبحرية الملكية البريطانية “الملكة إليزابيث”، بحسب السفير البريطاني بالرباط، سيمون مارتن.
وقال سفير بريطانيا في المغرب: “لدينا بالفعل علاقات تجارية مهمة للغاية بالنسبة لبلادنا؛ والمنتجات الرئيسية المصدرة للمغرب هي النفط المكرر والغاز والسيارات وقطع غيار الطائرات…”.
وأضاف سيمون مارتن، أن “معظم صادرات المغرب إلى المملكة المتحدة هي الخضروات والفواكه الطازجة، لدينا اقتصادات متكاملة للغاية وبهذه الاتفاقية قمنا ببناء خطة لتحديد القطاعات، حيث يمكننا تغيير القواعد وشروط علاقتنا الاقتصادية لزيادة الفرص للمستثمرين المغاربة في المملكة المتحدة والعكس صحيح”.
وكشفت الصحيفة الإسبانية “أتالايار” أن بريطانيا بفتحها قنصلية في الصحراء المغربية، ستكون الدولة الخامسة العشرة المهمة، كدولة محورية، نظرا لوزنها المهم على مستوى السياسة الخارجية المغربية، كباقي الدول التي التزمت بالاستقرار في إقليمي العيون والداخلة المغربيين، ومن بينها الولايات المتحدة وإسرائيل.