في ندوة صحافية حضرها اليوم في الرباط ممثلو أحزاب الأغلبية لتقديم حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة، قال عزيز أخنوش، عن التجمّع الوطني للأحرار “نحن نسير نحو النجاح حتى في اجتماعات الأغلبية، لقد اتّخِدت مواقف صائبة لحل العديد من المشاكل، فمنذ 120 يوما ونحن نشتغل جنبا إلى جنب”.
في المقابل، قال امحند لعنصر، زعيم الحركة الشعبية : “اجتمعنا من أجل الاطلاع على حصيلة الحكومة”، مضيفا أن “120 يوما مُجرّد تقليد، إذ لا يمكن في نظره تقليد تقييم عمل في 130 يوما رغم أن هناك “إنجازات مهمّة تحققت”، بتعبيره.
ولم يفت العنصر الإشارة إلى أنه كانت هناك خلافات بين أحزاب المعارضة في الاجتماعات الاولى، مؤكدا أن الإنجازات التي تحققت يجب أن تنسب إلى الحكومة كلها وليس إلى حزب معين، مشددا على أن هناك تعاقدا أخلاقيا، وأن كل الشروط متوفرة للوفاء للالتزام به.
من جانبه، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إنه يعيش اللحظة بتأثر بالغ، معربا عن ارتياح فريقه للعمل مع رئيس الحكومة، مشددا على أن حزبه لن يتنصل من أي إجراء تتبناه الحكومة.
وأثنى لشكر على “طريقة معالجة الحكومة ملفات عبور الجالية، العطلة، التخييم، والدخول المدرسي، وحتى الانتخابات الجزئية، دون أن نسجل ما كنا نسمع سابقا من تدخلات حكومية.. وأضاف لشكر أن هناك تفعيلا لأوراش القضاء والادارة ومعالجة أزمة التعليم. ورغم ذلك، قال إن الحوار الاجتماعي “لم يرق إلى ما كنا نطمح إليه”، مشددا على أن “الإصلاح لا يمكن أن يحسب لهذه الحكومة أو تلك.
أما محمد سجد فشدد على ضرورة أن يعي الجميع أنهم هنا لخدمة المصلحة العليا للبلاد وليس المصالح الحزبية، مؤكدا أن مكونات المشهد السياسي المغربي إن هي بقيت على “انسحام وتماسكها” فإن الحصيلة الحقيقية ستكون في نهاية الولاية.
ونيابة عن نبيل بنعبد الله (الذي تغيب بسبب وفاة والدته) فقال إن حزب التقدم والاشتراكية ساهم في هذه الحكومة مثلما شارك في الحكومات السابقة، وإن في دستور 2011 قوانين يجب على الفرقاء السياسيين تفعيلها، مضيفا أن “الشعب مطالب مشروعة ويجب أن نكون عند حسن الظن”، خاتما تدخله نيابة عن بنعبد الله بالقول إنه “بالتئام وتعاون وتفاعل المجتمع والصحافة يمكن ربح الرهان”.