24ساعة-و م ع
عبرت أحزاب سياسية مغربية عن إدانتها الشديدة للانزلاق الخطير للبرلمان الأوروبي ضد المغرب ومؤسساته القضائية، مؤكدة أن مغرب اليوم لا يسمح بأي تجاوز أو تطاول على حقوقه السيادية ومؤسساته التي تعتبر “خطا أحمر”.
وأكدت هذه الأحزاب أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس بخصوص التعامل مع أي تجاوز من طرف أي كان على حقوقه السيادية وبعض مؤسساته التي هي بالنسبة للمغاربة “خط أحمر” .
وفي هذا السياق، أكد حزب الشورى والاستقلال أنه في إطار الإجماع الوطني الرافض لأي تدخل أجنبي في شؤون المملكة الداخلية ، ليعبر مجددا على السير وراء الملك محمد السادس ومباركة سياسته الرشيدة التي تروم وضع المغرب في المكانة التي يستحقها بين الأمم كما كان عبر تاريخه. وأشار الحزب، في بيان أصدره حول انحرافات البرلمان الأوروبي، إلى أنه تابع “التطورات الخطيرة التي أسفرت عنها مناورات إحدى الدول الأوروبية ضد المغرب، والتي أدت في النهاية إلى الزج بأغلبية مفتعلة من داخل البرلمان الأوروبي تماهت مع مناورات تلك الدولة، لتنحرف بالبرلمان الأوروبي والزج به في تدخل سافر في الشؤون السيادية للمملكة المغربية”.
من جهته، عبر حزب النهضة والفضيلة، في بلاغ أصدره على إثر قرار البرلمان الأوروبي ضد المغرب، عن إدانته الشديدة لما تضمنه القرار من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمغرب، مؤكدا أن الدول الممثلة في البرلمان الأوروبي لاتملك صلاحية إصدار هذا القرار.
وسجل الحزب أن القرار يتضمن خرقا واضحا للمادة الثامنة من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تنص على تطوير الاتحاد لعلاقات خاصة مع دول الجوار هادفة إلى إقامة حسن الجوار والتعاون ، وفقا للقيم التي يتبناها الاتحاد ، هذه القيم التي ليس من ضمنها بالتأكيد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة.
وبحسب حزب النهضة والفضيلة فإن القرار الأوروبي “يعبر عن انتهازية واضحة تجاه القضايا الدولية والإقليمية ، وعن نظرة مصلحية ضيقة، تهدف إلى تصدير أزماتها الداخلية الخانقة إلى الخارج” .
وأكد أن المغرب كان وسيظل رائدا في ترسيخ أسس العدالة الانتقالية ، وإن تجربته في مجال حقوق الإنسان تعد نموذجا في إرساء قواعد الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي بكل جرأة وموضوعية .
وأبرز أن “التحرشات التي تقودها بعض الأطراف الأوروبية ومعها للأسف بعض الأطراف الإقليمية ضد بلادنا هي جزء من مسلسل رديء” يستهدف نهضة المغرب وإقلاعه الاجتماعي والاقتصادي المشهود، معتبرا أنها محاولات يائسة من أجل الإجهاز على المكتسبات التي حققتها المملكة على المستوى الدبلوماسي. ودعا الحزب كافة القوى السياسية والمدنية وأطياف الشعب المغربي إلى التحلي باليقظة والوقوف صفا موحدا أمام التحركات الرامية إلى النيل من وحدة المملكة وسيادتها وأمنها واستقرارها. من جانبه، عبر حزب الخضر المغربي عن امتعاضه الشديد من “سياسة الكيل بمكيالين ومحاولة لي ذراع الدولة المغربية التي تحاول جاهدة الخروج من وصاية الفكر الاستعماري” والدفاع عن استقلالية قراراتها وخياراتها ومصالحها الحالية والاستراتيجية في ظل شروط دولية صعبة ومحيط إقليمي ناقم ومهدد .
ودعا حزب الخضر المغربي، في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي، حلفاءه وأصدقاءه من الخضر في أوروبا أو عبر العالم “للتصدي للفكر الاستعماري ولسياسات الابتزاز والعداء التي تمارسها بعض الأطراف بالمباشر أو بالوكالة”.