24 ساعة-متابعة
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، أحكاما بالسجن في ما يعرف بملف “النصب والاحتيال في مجموعة الخير”، حيث بلغت في مجموعها 71 سنة في حق 25 متهما.
وقضت المحكمة ب 5 سنوات حبسا نافذا في حق رئيسة ومديرة المجموعة “يسرى” و”كريمة” وثلاثة متهمين آخرين، وبأربع سنوات حبسا نافذا في حق ثمانية متهمات، وبثلاث سنوات حبسا نافذا في حق خمسة متهمين، وبسنتين حبسا نافذا في حق متهمة واحدة، وبسنة حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين آخرين، فيما قضت في حق شخصين أحدهما في حالة إعتقال ب3 أشهرحبسا موقوف التنفيذ.
ونظرا للعدد الكبير من المطالبين بالحقوق المدنية، والذي يتراوح بين 1000 و1200 شخص، لم تتمكن المحكمة من سرد كل التفاصيل المتعلقة بتعويضات المطالبين بالحق المدني.
وكشفت مديرة ”مجموعة الخير” كريمة، أثناء استنطاقها أمام قاضي الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، أن القضية كان سببها اختفاء أحد صناديق الضمان، إثر انسحاب رئيسة المجموعة، “يسرى”، وأوضحت أنها اضطرت إلى إرجاع الأموال المتبقية في أحد الصناديق، والتي بلغت قيمتها 18 مليار سنتيم.
وأشارت المتهمة، إلى أن المجموعة بدأت عملها تحت اسم “يد في يد”، قبل أن يتغير اسمها إلى “مجموعة الخير”، وأضافت أن المجموعة استمرت في نشاطها لمدة سنتين ونصف، مشيرة إلى أن فكرتها الأساسية كانت مستوحاة من نظام “ دارت”، وهو شكل تعاوني يعتمد على جمع الأموال بين أفراد المجموعة.
من جهته، طرح قاضي الجلسة على مديرة المجموعة عدة أسئلة، تتعلق بتأسيسها شركة جديدة مكونة من خمسة أشخاص، تضم زوجها، ورئيسة الجمعية ،”يسرى”، وأفرادا من عائلتها، وردت المتهمة بأنها اكتشفت تزوير توقيعها من قِبل الشركاء الآخرين في الشركة، بعدما قاموا بشراء قطعة أرضية في منطقة “البحيرة” بعين دالية.
ويتعلق الأمر بـ”النصب، وتلقي الأموال من الجمهور دون ترخيص، والقيام بعمليات استثمار غير قانونية، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وإغوائه بأرباح خيالية، بالإضافة إلى تصدير رؤوس الأموال، والقيام بعمليات صرف دون إذن، وعرض عملات مشفرة بديلة، وخيانة الأمانة”.
وتفجرت القضية خلال الأشهر الماضية، تتعلق بعملية نصب واحتيال كبيرة استهدفت عشرات المواطنين بمدينة طنجة وأدت إلى اعتقالات عديدة. وتعد هذه العملية من أكبر عمليات النصب في تاريخ المدينة، حيث أُنشئت مجموعة على تطبيق واتساب تحت اسم “مجموعة الخير”، استطاع المتهمون من خلالها إقناع الضحايا وأسرهم بالانضمام طمعًا في أرباح سريعة. ونجح المتهمون في البداية بإيهام الضحايا بتحقيق أرباح، ما دفعهم لتقديم مساهمات مالية أكبر، قبل أن يكتشفوا أنهم وقعوا ضحية لعملية نصب.