24 ساعة-أسية الداودي
مع حلول عيد الفطر السعيد. إذ اعتاد الصائمون على تناول حلوى العيد بمختلف أنواعها مع ازدياد عدد اللقاءات العائلية. والزيارات الاجتماعية لتبادل المعايدة.
في هذا السياق، قالت الدكتورة صوفيا مرواني أخصائية التغذية في كندا لجريدة “24 ساعة”. إن الإفراط في تناول الحلوى في صباح العيد بعد فترة من الصيام يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي. بما يشمل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم وتشنجات المعدة.
وأضافت أنه بعد انتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي مختلف. ونتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام وقت أذان المغرب. وفي أول أيام العيد ونتيجة للتغيير المفاجئ في مواعيد ونوعية الطعام المتناول يعاني الكثير من الناس من تلبك معوي وآلام في المعدة وانتفاخ أو إسهال، بالإضافة إلى حالات تسمم غذائية.
إقرأ أيضاً: أخصائية التغذية صوفيا مرواني تتحدث لـ”24 ساعة”عن خطوات العودة لنظام غذائي عادي بطريقة سليمة بعد رمضان
وحذرت من أن تناول الحلويات أو الوجبات الدسمة التي تحتوي على دهون وسكريات. تسبب في تضاعف المخاطر الصحية بسبب الإفراط في تناولها لدى المصابين بداء السكري والسمنة مسببة ارتفاعاً في نسبة الدهون. في الدم وأمراض القلب والشرايين لذا يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من هذه الوجبات الدسمة والتدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام بعد شهر الصوم.
وأشارت مراوني الى أن الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة في أيام العيد. ودعت إلى تناول الطعام بصورة وجبات محددة حتى يتهيأ الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات. وتنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وإعطاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفه على نحو طبيعي.
وأوضحت أن الجهاز الهضمي يتفاجأ بعد صيام 30 يوما. ودون سابق إنذار بالعادات الغذائية الخاطئة والتي يتبعها الكثير من الأمراض كالانتفاخات والتلبك المعوي. والإسهال والتسمم الغذائي، وأشارت بتقنين المسألة وتناول جرعات بسيطة ومحددة من حلويات العيد تخفيفاً على المعدة ولتجنب السمنة.