24 ساعة ـ متابعة
كد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، أن حزبه الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر، “مستعد للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معه في المبادئ ورؤى البرامج لرفع مختلف التحديات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأوضح السيد أخنوش، في ندوة صحافية بالرباط غداة الإعلان عن النتائج المؤقتة لهذه الاستحقاقات، أن البرنامج الانتخابي للحزب الذي يضم خمسة التزامات و25 إجراء، سيشكل قاعدة المفاوضات مع الأحزاب الوطنية في سبيل بناء أغلبية قوية ومنسجمة تُحدث قطيعة مع الماضي وتجمعها رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح يتماشى مع رؤية جلالة الملك وتطلعات المغاربة.
وأضاف أن هدف الحزب يتمثل في تكوين “أغلبية رصينة قادرة على تفعيل التوجهات الكبرى والمشاريع المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك وقادرة على استكمال مسار التنمية تحت قيادة جلالته الضامن لنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا”.
وأشار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى أن “أهم التزام نتعهد به هو العمل بجد طالما نحظى بدعم المواطنين والمواطنات من أجل تحسين معيشهم اليومي وتحقيق طموحاتهم واستعادة الثقة في ممثليهم”.
ولفت السيد أخنوش إلى أن “الخيط الناظم لمشروع الحزب هو تقديم البديل الذي يتوق إليه المغاربة”، مضيفا “لم نأت يوما لمواجهة تيار سياسي أو حزب معين، وإنما تلبية لمبادرة مجموعة من مناضلات ومناضلي الأحرار الذين كانوا يتطلعون إلى بناء حزب قوي ومتفاعل مع انتظارات المواطنين”.
وشدد على أن غاية حزب التجمع الوطني للأحرار، في ظل تداعيات الأزمة الصحية العالمية الراهنة، هي العمل على رسم معالم طريق الأمل لبناء مجتمع صامد في وجه تقلبات الحياة، يحمي كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة والأسر التي تعاني من الفقر والهشاشة.
وتابع قائلا “أمامنا فرصة للاستثمار في المنظومة الصحية، وإنعاش التشغيل واستعادة الثقة في الاقتصاد الوطني، وتحديث المنظومة التعليمية، واسترجاع الكرامة والاحترام بين المواطن والإدارة”، مضيفا “ينتظرنا عمل جبار يتطلب مضاعفة الجهود لتنفيذ رؤية صاحب الجلالة، وتخليق وتحسين مكتسبات دولة الحق والقانون، وتحفيز الاقتصاد الوطني، وضمان تكافؤ الفرص لكافة المواطنين”.
وتعهد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بالعمل بـ”جد وتفان من أجل تحسين حياة كل مواطن، وعدم ترك المجال للتفرقة والجمود والتهاون، وعدم التواني للحظة عن إحداث التغيير الذي يستحقه كل المغاربة”.
وبخصوص المشاركة في استحقاقات 8 شتنبر، قال السيد أخنوش إن الارتفاع النوعي في نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، في ظل الوضعية الصحية الراهنة وحالة الطوارئ الصحية، يعبر عن تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي ببلادهم.
واعتبر أن “المستوى القياسي للوافدين على صناديق الاقتراع، والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 ملايين ونصف المليون ناخب وناخبة، هو تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير”، مشيرا إلى أن نجاح حزبه في تصدر انتخابات 8 شتنبر هو “نجاح لكل المغاربة وانتصار للديمقراطية”.
وخلص السيد أخنوش إلى القول “إن المصوتين قالوا كلمتهم، وشاركوا في التغيير الذي يبدأ اليوم”، مؤكدا أن هذا الانتصار هو ثمرة خمس سنوات من عمل حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال الإنصات للمواطنين لصياغة برنام