أسامة بلفقير-الرباط
في موقع يعيد إلى الواجهة ضبابية موقف باريس من قضية الصحراء المغربية، دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. إلى خروج فرنسا من المنطقة الرمادية وألا تظل تلعب دور الملاحظ” بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأكد أخنوش، وهو يوجه خطابه بشكل صريح نحو الدولة الفرنسية: “حان الوقت للخروج من هذه الوضعية”.
وسجل رئيس الحكومة، في حوار مع جريدة “لوبينيون” الفرنسية، أن “هناك تطورات كبيرة في قضية الصحراء. على أعقاب اعتراف القوى العظمى بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية”. قبل أن يضيف بأنه لا ينبغي أن تكون باريس مجرد ملاحظ”.
وعلاقة بتطور أوجه التعاون بين الرباط وباريس، بدا أخنوش متفائلا بشأن تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
مشيرا إلى أن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يحتاج إلى قوة دفع جديدة وإلى ثقة متبادلة، مؤكدا أن الشراكة بين المملكة وأوروبا هي “الأكثر تقدما”.
وأبرز أخنوش بأن الأوروبيين نقلوا استثماراتهم إلى المغرب بعد نشوب “أزمة كوفيد”. حيث بحثوا عن بيئة قريبة ومفتوحة”، مذكرا بأن المغرب هو الشريك الأول للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية. وأن الاستثمارات تضاعفت ثلاث مرات خلال العقد الماضي لتصل إلى 45 مليار يورو في عام 2021.
يشار أن فرنسا لازالت تتبنى موقفا ضبابيا تجاه قضية الصحراء المغربية، بل إنها تلعب في بعض اللحظات على الحبلين من أجل خلق توازن المصالح في علاقاتها مع الرباط والجزائر. وعلى الرغم من مسؤوليتها التاريخية في الملف ومساهمتها بشكل مباشر في إطالة أمد النزاع، إلا أن باريس تبدي مواقف محتشمة لا تتجاوز دعمها لمشروع الحكم الذاتي دون أن تبادر نحو مواقف أكثر جرأة وعلى رأسها الاعتراف بالسيادة المغربية.