أسامة بلفقير – الرباط
لم يتأخر حزب التجمع الوطني للأحرار في الردٌ على الهجوم الذي شنٌه حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال على عزيز أخنوش، خلال اجتماع للجنة التحضيرية لحزب “الميزان” بجهة فاس مكناس، متهماً إياه بـ”التسبب في مشاكل كارثية للوطن”. واصفا إياه بـالجاهل لـ”مفهوم الوطن” و”يُوزع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر”.
وأفاد حزب التجمع الوطني للأحرار على متن مقالة أوردها على موقعه الإلكتروني الرسمي تحمل عنوان “قطار الأحرار يسير دون الالتفات للتشويش وتزييف الحقائق”، أن الدينامية التي يعيشها منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة الحزب “أزعجت حزبا عرف مؤخرا مجموعة من الحوادث المؤسفة، لم يجد بديلا آخر لإصلاحها أفضل من مهاجمة التجمع الوطني للأحرار، الذي أخذ على عاتقه رهان إيجاد أفضل السبل لتخليق العمل السياسي، والدفاع عن مكتسبات الوطن وخدمة المواطن”.
واعتبر حزب “الحمامة” أن حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال “وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده، وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة، عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر، وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه”.
وأورد حزب التجمع الوطني للأحرار قائلاً في معرض ردٌه على تصريحات حميد شباط أنه: “لولا السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة ولرجال وطنيين حقيقيين، لكانت النتائج لا يحمد عقباها على مستقبل المغرب بسبب هذه الممارسات التي تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده، وطن يتسع للجميع دون إقصاء أي طرف”.
وأشار إلى حوار صحفي اعتبر أنه “يخالف مضمونه جميع كتابات المؤرخين، ويشكك في مسار الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن”، مضيفاً: “وجد أحد السياسيين الذين أضحوا خارج المشهد السياسي المغربي٬ مساحة كبيرة في صحيفة معروفة بقربها من تيار معين، لإعادة كتابة تاريخ المغرب والأحزاب السياسية على طريقته “الخاصة”، وبما في ذلك تاريخ التجمع الوطني للأحرار”.
وسجلَ حزب التجمع الوطني للأحرار ما اعتبره بـ”الاستهداف المدبر”، محتفظا لنفسه بحق الرد على ما اعتبره “زيف هذه الادعاءات الصادرة عن هذا القيادي في الوقت المناسب، وبتذكير الرأي العام بمن ناضل من أجل تحقيق استقلال الوطن، ومن اكتفى بالتوقيع على الوثائق واحتكار النضال واستبعاد الآخرين، فحقائق التاريخ لا تتغير ويعرفها أبناء هذا الوطن حق المعرفة”.
وذكر حزب التجمع الوطني للأحرار أنه “لو أراد أن يعلق على شؤون الغير لفعل ذلك٬ وبالفعل فالصراعات الحزبية والشأن الداخلي لهذا الحزب تغري بذلك، لكن عقيدة وفلسفة التجمع تجعله يترفع عن مثل هذه الأمور، وتزيده إصرارا عى مواصلة النهج المتجدد بالاهتمام بمصالح الوطن ورهاناته الكبرى”.