24 ساعة – متابعة
يبدو أن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبعد أن تمكن افتراضيا من التمديد لنفسه على رأس الحزب، رفقة المقربين منه والماسكين بخيوط الحزب الذي تصفه الحركة التصحيحية بالشركة والمقاولة، قرر الاستثمار افتراضيا في التسويق لنفسه، وهذه المرة لجأ لحملة مدفوعة عبر المجلة الفرنكوفونية “جون أفريك” التي خصصت لأخنوش مقالا مطولا، عنونته ب”كيف يحضر تجمع أخنوش للانتخابات المقبلة؟”، و”حجزت” مضمونه لتقديم الرجل في ثوب خصم الإسلاميين و الساعي نحو اسقاطهم في الاستحقاقات المقبلة، رغم أن حزبه حليف لهم في ولايتين حكوميتين.
وقامت المجلة الشهيرة بالترويج للمقال عبر اشهارات مدفوعة على فايسبوك، لعله ينجح في الرفع من شعبية الرجل التي أصبحت في الحضيض، رغم الأموال الطائلة التي تم تبذيرها، كما تقول الحركة المعارضة له داخل حزب الحمامة، ورغم الحملات الكثيرة التي لم تنجح في رسم صورة وردية عن الرجل لدى عموم المغاربة، ورواد الشبكات الإجتماعية بشكل خاص.
واعتبر قيادي في الحركة التصحيحية لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لجريدة “24ساعة” الإلكترونية أن ” مقال جون أفريك، ماهو في الحقيقة، إلا نتاج افكار الدائرة الضيقة المحيطة بأخنوش، والتي كالعادة تقدم له أفكارا لا تسمن ولا تغني، وتفشل في كل مرة، وما أكثر ماجربوا وما بذروا من أموال، لكنه مصر على تجريب أي أمر متاح، ولازال لم يقتنع بعد أن الشعبية والمصداقية عن الشعب المغربي، غير مرتبطة بالمال، ومن لم يستطع اقناع أعضاء حزبه، كيف يستطيع ان يقنع عموم المغاربة؟، فاقد الشعبية لا ينتجها مهما استعان بالمجلات والأقلام وكل اللغات”.
وأضاف ذات المتحدث، أن اسقاط العدالة والتنمية، لا يتطلب جون أفريك، بل الثقة في جون ماروك، في إشارة لاقصاء اخنوش ومن معه لشباب الحزب الذين يشتغلون في الميدان، وتفضيل موظفي مجموعة شركات أخنوش “أكوا كروب”، والدفع بهم للواجهة، رغم مستواهم التواصلي والسياسي المتواضع.