24 ساعة – متابعة
تعاني ساكنة قلعة السراغنة منذ سنوات من أزمة بيئية بسبب الروائح الكريهة والأدخنة المنبعثة من المطرح البلدي، خاصة مع تكرار الحرائق الغامضة التي تندلع بين الفينة والأخرى.
هذه الأدخنة تغزو أحياء واسعة مثل دريع العياشي، اضراوة، الحي الصناعي، الهدى، والنور، مسببة مشاكل صحية للسكان، خصوصا الأطفال ومرضى الربو والقلب، حيث يعيش الكثيرون ليالٍ بيضاء وسط أجواء خانقة وصعوبة في التنفس.
من جهتها عدة فعاليات مدنية تدق ناقوس ناقوس الخطر بين الفينة والأخرى، حيث تعتبر المطرح البلدي “قنبلة بيئية موقوتة” تهدد صحة المواطنين وسلامتهم. ويطالب هؤلاء بتدخل عاجل للسلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حلول جذرية، خاصة في ظل العشوائية وسوء التدبير الذي يطبع تدبير النفايات وحرقها في الهواء الطلق، ما يفاقم الوضع البيئي والصحي ويثير غضب الساكنة.
ورغم بلاغات الجماعة المحلية حول مجهوداتها لإخماد الحرائق باستعمال التراب والآليات المتوفرة، وتأكيدها على تقليص الأضرار البيئية في انتظار نقل المطرح إلى مطرح إقليمي جديد، إلا أن الساكنة تعتبر هذه الحلول مؤقتة وغير كافية، حيث يطالبون المواطنون بإجراءات فعلية، وتفعيل القوانين المتعلقة بتدبير النفايات، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب الذي حول حياتهم إلى جحيم يومي بسبب الروائح والدخان.