أرباح “هيونداي” و”كيا” تسقط ضحية “الوون الكوري”و منظومة صواريخ أمريكا “ثاد”

أفادت مصادر صناعية، اليوم الأحد، أن أرباح شركتي السيارات الكورية الجنوبية “هيونداي موتور” و”كيا موتورز” للعام الماضي هبطت إلى مستوى متدن مقارنة مع المنافسين الدوليين لهما في هذا المجال.
ووفقا لبيانات صادرة عن الشركتين فقد بلغت هوامش الأرباح التشغيلية الكلية لشركتي “هيونداي” و”كيا” لعام 2017 على التوالي نسبة 4.7 في المئة و1.2 في المئة، بانخفاض قدره 0.8 في المئة و3.5 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه، .
وعزت الشركتين انخفاض ربحيتهما للعام الماضي إلى صعود العملة المحلية “الوون الكوري” أمام الدولار الأمريكي، وانخفاض مبيعاتهما بالصين تأثرا بالخلاف الدبلوماسي بين سيول وبكين حول نشر منظومة الدفاع الصاورخي الأمريكي “ثاد” بكوريا الجنوبية. وبلغت هوامش الأرباح التشغيلية لأكبر شركتين كوريتين جنوبية بمجال السيارات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي نسبة 5.3 في المئة و0.9 في على التوالي، لتحتلا المركز السابع، والحادي عشر بين المنافسين الدوليين من حيث الربحية.
وحسب تقارير صادرة عن شركات ذات علاقة بالسمسرة السوقية فإن أداء شركتي السيارات الكورية الجنوبية للعام الماضي بشكل خاص اتسم بالضعف مقارنة مع شركات السيارات الألمانية العملاقة لا سيما شركتي “مرسيدس بينز” و”بي إم دبليو” واللتين سجلتا هوامش أرباح تشغيلية بأعلى من نسبة 9 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
وفي الربع الأخير من العام الماضي انخفضت هوامش الأرباح التشغيلية لشركة هيونداي لتصل إلى نسبة 3.2 في المئة و2.3 في المئة على التوالي مقارنة مع العام قبل الماضي بنسبة 4.2 في المئة و4.1 في المئة.
وتوقع التقرير أن تهبط أرباح مجموعة شركات هيونداي التي يشكلها فرعا شركتي هيونداي وكيا إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في حال لم تنجح أزرعي المجموعة الصناعية العملاقة في تحقيق أهدافهما المتمثلة في إنعاش أرباحهما في السوق الخارجية.
يذكر أن شركتي “هيونداي” و”كيا” اللتان تشكلان معا خامس أكبر شركة لإنتاج السيارات بالعالم، تخططان لرفع سقف مبيعاتهما بشكل طفيف هذا العام لتصل إلى 7.56 مليون سيارة، مقارنة مع 7.22 مليون سيارة بيعت العام الماضي.