24 ساعة-متابعة
كشفت نتائج مباريات شغل مناصب المسؤولية في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، تظهر عزوفا واضحا للأطر الصحية عن تولي مهام إدارة المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية.
وكشفت وثيقة حصلت عليها ”24 ساعة”، عن أرقام صادمة، بناء على نتائج مباراتين، تم التنافس على 70 منصبا، أظهرت عزوفا كبيرا.
وفق للنتائج، لم يتقدم أي مرشح لتولي 9 مناصب في مستشفيات القرب، كما لم يتم انتقاء أي مرشح في 4 مستشفيات أخرى، ولم يستوف 3 مرشحين الشروط المطلوبة.
بالنسبة للمراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية، لم يتم انتقاء أي مرشح لشغل 14 منصبًا من أصل 39، ولم يتقدم أي مرشح لـ8 مراكز أخرى.
وأرجعت مصادر هذا العزوف ليس جديدًا، لعدة أسباب أبرزها نقص حاد في الموارد المالية والبشرية، غياب التحفيزات الكافية، وكثرة التعقيدات الإدارية.
ويفسر ذلك، بحسب المصادر ذاتها، إلى الفارق الكبير في الأجور بين الفئات التي تتولى الإدارة. وأيضا نظام التعويضات المعتمد والذي يوصف بأنه ”هزيل”، حيث يتراوح التعويض عن المسؤولية بين 1750 و3000 درهم فقط.
ويطرح هذا العزوف تساؤلات حول جاذبية هذه المناصب وظروف العمل في المستشفيات العمومية، ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وقدرة المستشفيات على تلبية احتياجات المرضى.