24 ساعة-متابعة
عرفت مدينة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة موجة من الانقطاعات المتكررة في المياه الصالحة للشرب، شملت العديد من أحياء المدينة وبالخصوص الطوابق العلوية من العمارات.
ويأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وهو ما أثار استياء وغضب الساكنة، خاصة في ظل تزايد التخوفات من تكرار سيناريو السنوات الماضية، مع حلول فصل الصيف.
وبالرغم من اتخاذ بعض الإجراءات الاستعجالية من طرف الجهات المعنية، إلا أن ضعف صبيب الماء واستمرار الانقطاعات لساعات طويلة دفع العديد من الأسر إلى التعبير عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا الوضع بات يهدد الحياة اليومية والدورة الاقتصادية بالمدينة، ويزيد من معاناة الساكنة التي تواجه أصلا مشاكل متعددة بسبب فشل المجلس الجماعي في حل عدد من الإشكالات.
من جهته، أوضح مسؤول رفيع المستوى بالوكالة التجارية لشركة الجهوية متعددة الخدمات بقلعة السراغنة لجريدة “24 ساعة”، أن السبب الرئيسي وراء ضعف الصبيب والانقطاعات المتكررة يعود إلى قلة المياه في المنابع نتيجة ضعف التساقطات المطرية، إلى جانب الاستهلاك المرتفع للماء بسبب الحرارة المفرطة.
وأكد نفس المسؤول أن المصالح المختصة تبذل جهودا لتجاوز هذه الصعوبات حاليا، مشيرا إلى أن الشركة تعتمد استراتيجية بعيدة المدى من خلال إنشاء محطة جديدة بجماعة الدزوز، والتي من المرتقب أن تضع حدا نهائيا لهذه الأزمة مع حلول سنة 2027.
وفي سياق متصل، علمت “24 ساعة” أن عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، عقد هذا اليوم الخميس 19 يونيو الجاري، اجتماعا مع مدير الشركة الجهوية المتعددة التخصصات للتوزيع “مراكش-آسفي”، حيث عبر عن استيائه الشديد من تدبير ملف توزيع الماء، واعتبر الوضع الحالي “غير مقبول” ويمس بحق المواطنين في الولوج إلى الماء.
وطالب العامل بوضع خطة استعجالية لإعادة تأهيل الشبكة وتقديم جدول زمني واضح لإصلاح الأعطاب وتعزيز قدرة منشآت التوزيع، مؤكدا أن الرهان اليوم على مدى جدية الشركة والسلطات في تدارك الوضع وضمان كرامة المواطن وحقه في الماء.