الرباط-عماد مجدوبي
تعيش الحكومة على وقع ترقب ومخاوف كبيرة، في ظل تراجع الموارد المائية بشكل كبيرة، وهو ما دفع بعدد من المناطق لاسيما في العالم القروي إلى التعبير عن غضبها، وهو الأمر الذي دفع برجال الإدارة الترابية إلى استباق الوضع ورفع تقارير حول حدة الغضب من نقص المياه.
ولعل ما يزيد من حدة الغضب هو أن عددا من المناطق كانت قد استفادت من مشاريع لتوفير المياه، في إطار اتفاقيات مختلفة، إلا أن هذه المشاريع لم تر النور في ظل الاختلالات التي طبعت تدبير ملف الماء من طرف الحكومات المتعاقبة.
وتهم هذه الاختلالات عدم إنجاز مجار مائية وسدود تلية والربط بشبكة الماء الشروب، وهو الأمر الذي عددا من الأطراف ومن بينهم المنتخبين في الواجهة. وقد حذرت تقارير عمال أقاليم مختلفة من مغبة اتساع دائرة غضب العطش بسبب عدم إنجاز مشاريع مجار مائية وسدود تلية وربط بشبكة الماء الصالح للشرب.
يشار إلى أن مياه نهر سبو وصلت قبل أيام إلى حوض أبي رقراق عبر قناة مائية تندرج في إطار الشطر الأول من البرنامج الاستعجالي من مشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق. وسيمكن المشروع من تحويل فائض مياه يقدر بما بين 300 إلى 400 مليون متر مُكعب.
وتعول الحكومة على المشروع من أجل حل مشكل ندرة المياه بكل من المدن التي تشرب من سد سيدي محمد بنعبد الله الواقع على نهر أبي رقراق وسد المسيرة الواقع على نهر أم الربيع. وفي المقابل، يتطلع سكان عدد من المناطق إلى تسريع المشاريع المبرمجة من أجل حل مشكل نقص المياه.