24 ساعة-متابعة
نتيجة للأزمة الاقتصادية التي ضربت قطاع النسيج في البرتغال، والتي أسفرت عن إغلاق مئات المصانع، توجهت أنظار الشركات الإسبانية العاملة في هذا القطاع نحو المغرب وتركيا باعتبارهما وجهتين واعدتين للاستثمار.
وتسببت أزمة قطاع النسيج في البرتغال في إفلاس أكثر 1000 شركة ملابس خلال العام الحالي، العديد من الشركات بمنطقة غاليسيا بإسبانيا، إلى تحويل بوصلة اهتمامها للمغرب وتركيا، حسب ما نشرته جريدة “لابوز دي گاليسيا“.
ويشكل قطاع النسيج والملابس أحد ركائز الصناعة المغربية، رغم الصعوبات التي واجهته خلال السنوات الأخيرة، خاصة بسبب جائحة كوفيد-19. ويضم القطاع أكثر من 1600 شركة، توظف ما يقرب من 190 ألف شخص وتحقق حجم مبيعات يبلغ حوالي 5 مليارات دولار.
كما يعتبر المغرب شريكا مميزا لمجموعات دولية كبيرة، مثل شركة إنديتكس، المالكة للعلامة التجارية زارا، التي أقامت وحدات إنتاجها في المملكة. تعتبر إسبانيا وفرنسا عملاء رئيسيين للمغرب .
وفي ماي 2023، كشف تقرير لمؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، أن 85 في المائة من المواد الأولية المستعملة في قطاع النسيج بالمغرب تأتي من الخارج، وهو ما يجعل القطاع عُرضةً للصدمات الخارجية.
وأشارت المعطيات الصادرة ضمن التقرير إلى أن الموقع الجغرافي للمغرب يتيح القرب من أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا، لكن القطاع يتطلب تحسين الصمود إزاء عدد من التحديات.
ويشكل التحدي الأول الذي يواجه قطاع النسيج هو تنويع الزبائن، إذ مازالت إسبانيا وفرنسا تستقبل 80 في المائة من صادرات النسيج المغربي نحو أوروبا، كما أن التعاقد من الباطن مازال يمثل نسبة كبيرة من الإنتاج بنحو 60 في المائة.
ويعتبر قطاع النسيج محركاً رئيسياً لاقتصاد المغرب، حيث يمثل 15 في المائة من الناتج المحلي الصناعي و11 في المائة من الصادرات، ويوفر الشغل لحوالي 200 ألف شخص، منهم 60 في المائة من النساء.