24 ساعة-متابعة
تشهد الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية وضعاً مقلقاً منذ فترة، بسبب ما وصفته مصادر مطلعة باختلالات في التدبير الإداري وقرارات لا تخدم المصلحة العامة. بقدر ما تكرّس مصالح ضيقة مرتبطة بالإدارة العامة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا الوضع أدى إلى تدهور كبير في مناخ العمل داخل المؤسسة. وفقدان السلم الاجتماعي، ما انعكس سلباً على مردودية المستخدمين وأثر بشكل مباشر على تحقيق الأهداف المسطرة. في سابقة لم تُسجل إلا في ظل الإدارة الحالية.
ومن أبرز تجليات هذا الاختلال، تضيف المصادر، إغلاق فرع الشركة بمنطقة طنجة المتوسط. وتسريح عدد من العمال ذوي الكفاءة، بسبب الاعتماد المطلق على زبون وحيد طيلة عشر سنوات. دون تبني أية استراتيجية لتنويع الشركاء أو ترسيخ وجود الشركة داخل المنطقة الحرة.
كما أشارت ذات المصادر إلى أن الإدارة تلكأت في توقيع شراكات جديدة، ما أدى إلى عزوف عدد من الزبائن المحتملين، وتوجههم نحو فاعلين آخرين في القطاع، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول كفاءة التسيير والإرادة الحقيقية لإنقاذ الشركة من أزمتها.