24 ساعة-أسية الداودي
بعد محاولة دخول طلبة الطب في اعتصام داخل الكلية احتجاجا على الحكومة وعدم الاستجابة لمطالبهم، تصاعد الاحتقان، ودخل الملف في منعطف جديد ، مما ينذر باستمرار الأزمة بين الحكومة وطلبة كليات الطب والصيدلة.
في هذا الإطار ، قال المحلل السياسي، نوفل البوعمري، إن “تطور الوضع المتعلق بملف طلبة الطب المعتصمين بالعرفان، وجميع انعكاساته الأمنية، يتحمل مسؤوليتها عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي لم يستطع إيجاد مخرج عادل لهؤلاء الطلبة”.
وأضاف نوفل البوعمري، حسب تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي “فايسبوك”، “كما لم يتمكن الوزير الوصي من التخلي عن “البيروقراطية” التنظيمية التي ترفض الجلوس مع تنسيقيات الطلبة، بما في ذلك تنسيقية طلبة الطب المنتخبين من الجموع العامة والذين يحظون بثقة زملائهم”.
ومن جانب آخر قال عادل تشيكيطو رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريحات صحفية إن الحكومة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي “يتحملان المسؤولية نتيجة تعنت هذا الأخير في تعاطيه مع مطالب الطلبة، بعدم تفاعله مع مقترحاتهم، وإصراره على ما يخطط له بمعية الحكومة التي ينتمي إليها”.
وأشار تشيكيطو إلى أنه من المفترض، “التعجيل بحل مشكلة طلبة الطب من خلال جلوس الحكومة معهم على طاولة الحوار والتفاعل مع مطالبهم حتى تتوقف مثل هذه المشاهد التي يتابعها الرأي العام المغربي اليوم”، داعياً إلى ضرورة وضع حد لهذه الأزمة التي طال أمدها.
اقرأ أيضاً: طلبة الطب يستنكرون تعنيف واعتقال زملائهم ويعلنون تنظيمهم اعتصاما انذاريا بالدار البيضاء
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن أزمة طلبة الطب لها “انعكاسات كبيرة” على مستقبل الطلبة وقطاع الصحة بشكل عام، مشدداً على ضرورة تدخل الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية للإساهام في عدم تكرار مشاهد الاعتداء على الطلبة.