ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
سنوات طويلة من السجن تنتظر المغاربة الذين ألقي عليهم القبض، على خلفية محاولتهم القيام بعملية ”حريك”، في سابقة هي الأولى من نوعها، هروبا من الطائرة.
وبلغ مجموع الذين ألقي عليهم القبض، إلى حدود مساء الجمعة الماضي، 21 مغربيا، من أصل 25، نفذوا عملية الهروب، عبر طائرة متوجهة في رحلة من البيضاء نحو إسطنبول، يوم 5 نونبر الماضي.
وتمكنت الشرطة الإسبانية والحرس المدني، من اعتقال المهاجرين المغاربة الـ21، بعد أكثر من شهر بقليل، من وقوع الحادث، فيما لم يتم تحديد مكان أربعة آخرين، اثنان منهم في مايوركا، فيما تمكن الآخرين من الوصول إلى برشلونة، ولا تزال مصالح الأمن الإسباني تبحث عنهما.
وتنتظر 10 سنوات سجنا لكل واحد من هؤلاء المغاربة الموقوفون على خلفية الحادث، أي أزيد من قرنين في المجموع داخل السجون الإسبانية، حيث يتابعون بتهم الإكراه وخلق الفتنة وأيضا الدخول غير الشرعي إلى إسبانيا.
وكان 24 مسافرا مغربيا وفلسطيني، قاموا، بالفرار من طائرة انطلقت من الدار البيضاء في اتجاه تركيا، بعد هبوطها الاضطراري في مطار بالما الإسباني، لـ”أسباب صحية”.
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن العقل المدبر للحادث، والذي ادعى المرض، مغربي لديه سوابق عدلية وسبق أن تم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات سنة 2020.
ويواصل القضاء الإسباني تحقيقاته في هذا الملف، لمعرفة ما إذا كان الحادث قد تم التحضير له أم أنه عمل مرتجل، بمجرد هبوط الطائرة في مايوركا.