سناء الجدني – الرباط
كشف تقرير للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، برسم سنة 2021، تقليص معدلات الاكتظاظ من خلال الرفع من الطاقة الإيوائية لحظيرة السجون، وكذا توفير بنية تحتية تراعي المعايير المطلوبة خاصة من حيث المساحة وشروط التهوية والإنارة.
وأكدت المندوبية أنها تكثف من عمليات التفتيش والتنقيب وسط السجناء، وتتتبع بشكل مستمر السجناء الذين تظهر عليهم ميول انتحارية، كاشفة أيضا أن عدد المستفيدين من الدورات المنظمة في مجالات حقوق الإنسان والوقاية من التعذيب سنة 2021 بلغ ما مجموعه 289 موظفا.
وبلغت الطاقة الاستيعابية لحظيرة السجون، إلى حدود متم دجنبر 2021 ما مجموعه 170.597 م2 وذلك بمعدل 1,9م2 لكل سجين، وقالت المندوبية إن أملها معقود على برمجة بناء سجون جديدة لمواكبة ارتفاع عدد السجناء والتصدي لظاهرة الاكتظاظ، في انتظار استكمال الجهود المبذولة في إطار ورش إصلاح العدالة والهادفة إلى ترشيد الاعتقال واعتماد العقوبات البديلة.
ولا تقتصر النتائج المسجلة بخصوص ظروف الإيواء على المعايير المرتبطة بالمساحة والتهوية والإنارة، حسب تقرير المندوبية، بل تشمل أيضا توفير التجهيزات الأساسية الخاصة بأماكن الإيواء كالأسرة والأغطية وأجهزة التلفاز وتحسين جودة الخدمات المقدمة للنزلاء، بما يكفل تمتيعهم بشكل أمثل بحقوقهم الأساسية، حيث أتاحت الجهود المبذولة في هذا الصدد تحقيق طفرة نوعية على مستوى حظيرة السجون، والتي أصبحت تضم حاليا سجونا نموذجية تراعي البعدين الأمني والإصلاحي وتكفل الوفاء بالالتزامات الحقوقية للمملكة المغربية ذات الصلة بالشأن السجني.