24 ساعة-متابعة
شهدت مدينة طنجة، زوال اليوم الإثنين 7 أبريل الجاري، وقفة تضامنية حاشدة نظمها عدد من التلاميذ وأولياء أمورهم، إلى جانب مجموعة من الأساتذة والأطر التربوية، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك استجابة لدعوات الإضراب العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، وتعبيرا عن التضامن الشعبي مع سكان قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات قوية تندد بالهجمات الوحشية التي يتعرض لها القطاع منذ شهور، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.
كما ارتدى عدد من المشاركين الكوفيات الفلسطينية، في إشارة رمزية إلى وحدة المصير والدعم الشعبي المتواصل للقضية الفلسطينية.
وجاءت هذه الوقفة في سياق الإضراب التضامني الذي دعت إليه الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، إلى جانب عدد من النقابات والمنظمات التربوية والحقوقية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر المستمرة، والتجويع الممنهج، والحصار الذي طال البنى التحتية والمستشفيات والمدارس، مخلفا دمارا هائلا وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد المشاركون في كلماتهم أن هذه المبادرة تندرج في إطار التعبير الشعبي والمدني عن الرفض القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والدعوة إلى تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي لفلسطين، مشددين على أن القضية الفلسطينية تظل في صلب وجدان كل الشعوب الحرة، وفي مقدمة القضايا العادلة للأمة العربية.
كما دعا المحتجون إلى تفعيل كل آليات الضغط الدولية لوقف العدوان، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التعبئة في سياق موجة عالمية من الغضب والتضامن مع غزة، حيث تشهد العديد من المدن المغربية والعواصم الدولية وقفات مماثلة، تعبيرا عن الرفض الجماعي للإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وسط تواطؤ دولي وصمت عربي رسمي، يقابل بإرادة شعبية متصاعدة لإسماع صوت الحق والعدالة.
ومثلت الوقفة بطنجة صرخة ضمير حية، عبرت من خلالها أسرة التعليم عن مواقفها التاريخية الراسخة في دعم المقاومة الفلسطينية، والانحياز الدائم لحقوق الشعوب المستضعفة، في مواجهة الظلم والاحتلال.