أطلق بعض الأساتذة، في كثير من الصفحات الفايسبوكية الخاصة بهم، دعوة تطالب بـ”منع الاختلاط بين التلاميذ والتلميذات داخل الأقسام”. وقد انتقد نشطاء فيسبوكيون هذه “الأفكار الغريبة والمتطرفة”، بتعبير المنتقدين وتصدّوا لها بتعليقات “نارية” غزت هذه الصفحات الخاصة.
وكتب أحد هؤلاء الأساتذة الداعين إلى منع الاختلاط في الأقسام: “لأستاذ العاقل اللبيب هو الذي يمنع الاختلاط في القسم.. التلميذات وحدهنّ في صفوفهن والتلاميذ وحدهم في صفوفهم”، داعيا إلى “تجنب وضع تلميذ أمام تلميذة أو تلميذتين ووراءهم تلميذان”. وكتب آخر أنه استشار تلاميذه بخصوص موضوع منع الاختلاط في القسم فـ”أيّدت الأغلبية الساحقة الفكرة”، مضيفا أنه سيشرع في تنفيذها ابتداء من يوم الاثنين المقبل وأنه سيدعو التلميذات إلى “الالتزام بالحجاب بطريقة مستحبة”.
في المقابل، ندّد رواد موقع التواصل الاجتماعي بتبنّي أساتذة لمثل هذه الأفكار، مستنكرين هذه الدعوات الغريبة عن المدرسة المغربية، التي عاش فيها التلاميذ دوما جنبا إلى جنب مع التلميذات دون مشاكل، واصفين هذه الأفكار بـ”الداعشية”. كما اتهم رواد فيسبوك مروجي هذه الدعوات “الغريبة” بأنهم “يسعون إلى تربية الأطفال على الكبت واختزال الجنس الآخر في الجنس”.