24ساعة-متابعة
أعرب سكان عدة دواوير متفرقة هدمها الزلزال عن تخوفهم، من أن تتسبب الروائح المنبعثة من الجثث العالقة تحت الأنقاض في مشاكل صحية خطيرة من خلال نقل الأمراض والعدوى.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في مجال السياسات والنظم الصحية. على أهمية القيام بعمليات استخراج الجثث بعد الكوارث الطبيعية وفق منظور إنساني يحترم كرامة الموتى ومشاعر ذويهم، ويحفظ الحقوق والآثار القانونية المرتبطة عن الوفاة.
وعلى الرغم من الاعتقادات السائدة، يشير حمضي إلى أن الجثث تحت الأنقاض لا تشكل خطرًا. على صحة المجتمعات المحلية، ولكنها تسبب أدى نفسيًا للأقرباء والناجين.
ويُشدد الدكتور حمضي، في تصريح لـ”24ساعة”، على ضرورة اتخاذ الاحتياطات عند لمس الجثث. أثناء عمليات الاستخراج لتجنب الإصابات. لافتاً، إلى أنه من الضروري كذلك توخي الحطية والحذر؛ أثناء عملية وضع الجثث بالقرب من مجاري المياه المستخدمة للشرب لمنع نقل المكروبات.
وبالحديث عن احتمالية انتشار اللأوبئة، أوضح حمضي أن انتشار العدوى. يعتمد على نشاط الناجين الأحياء وشروط النظافة وتوفر المياه والنفايات، وليس بفعل تواجد جثث ضحايا الزلزال الأموات.
وأخيرًا، نبه الأستاذ الباحث في النظم الصحية، إلى أهمية الاهتمام بالناجين الأحياء. وتحسين ظروفهم الصحية وتمكينهم من وسائل النظافة وتوفير الماء للحد من انتشار الأمراض بعد الكوارث.
وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين محتملين وانتشال الجثث في المناطق التي ضربها الزلزال وسط المغرب قبل أسبوع، وبالتوازي تكثفت جهود إيواء وإغاثة المتضررين وفتح الطرق.
وكثفت الهيئات الإغاثية جهود دعم وإيواء المتضررين في إقليم الحوز، وهو مركز الزلزال حيث سقط العدد الأكبر من القتلى والمصابين.